على ما يبدو بات لدى موقع “إيلاف” السعودي موعد شهري لمقابلة شخصيات صهيونية تمثّل الكيان الغاصب. أكثر من وجه ومسؤول اسرائيلي ظهر عبر الموقع المقرّب من الديوان الملكي والذي يُعتبر أشهر بوق لسياساته وما يودّ الترويج له بين السعوديين ولا سيّما لناحية التطبيع مع العدو الذي بات واقعًا لا يحتمل أيّ شكّ.
هذه المرة، استصرح “إيلاف” من خلال مراسله الدائم في الأراضي المحتلة مجدي الحلبي (يحمل الجنسية الاسرائيلية) الذي التقى قبل 11 يومًا تمامًا رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت وأجرى حورارت سابقة مع مسؤولين صهاينة، وزير استخبارات العدو إيلي كوهن الذي استغلّ فرصة إطلالته عبر الوسيلة الإعلامية السعودية ليؤكد أن “إيران عدو مشترك لإسرائيل ودول الخليج”. لكن اللافت في تقديم الموقع لكوهن واستخدام مصطلحات تدلّ على تكريس فكرة أن الكيان الغاصب هو بلد ودولة قائمة، فقال “أكد كوهن قدرة بلاده الاستخبارية وتعاونها مع دول الخليج أمنيًا في مواجهة إيران، وتعهد بمساندة “إسرائيل” دول الجوار في مواجهة الأطماع الإيرانية”.
كوهن أكمل تحريضه على طهران عبر الموقع السعودي، مدّعيًا أن “إسرائيل” هي من يردع إيران من الاعتداء على دول الخليج”، وزعم أن “إسرائيل” تسخّر كل إمكاناتها، حتى العسكرية، لمنع إيران نووية وأن تعاونًا يجري بهذا الشأن، دون أن يفصح عن المزيد.
ومن منبر “إيلاف”، دعا كوهن الدول العربية إلى عدم انتظار التوصل إلى تسوية و”سلام”، فتطبيع العلاقات يصبّ في مصلحة الطرفيْن”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” تمتلك قدرات تقنية “هائلة” وتستطيع أن تكون شريكة دول الخليج في تحقيق نجاحات اقتصادية قوية لتدعيم الأمن و”السلم” والاستقرار في المنطقة”.