كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس إمكانية تنفيذ خطة الضمّ لمناطق في الضفة الغربية على مرحلتيْن.
بحسب الصحيفة، ستجري في المرحلة الأولى بسط السيادة المزعومة على المستوطنات الواقعة في عمق الضفة الغربية خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة.
ويأتي ذلك في سياق المحادثات التي أجراها نتنياهو مع عدة مسؤولين في الأيام الأخيرة.
وتقدّر مساحة المناطق التي سيتم ضمّها في المرحلة الأولى بموجب الخطة حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، وليس 30% كما سمحت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تنفيذ المرحلة الأولى من عملية الضم ستتوجه “تل أبيب” إلى السلطة الفلسطينية لدعوتها إلى طاولة المفاوضات، وإذا رفض الفلسطينيون ذلك، فستستمر بالمرحلة الثانية من الضم، وعندها ستضم 20% أخرى من المساحة المتبقية من الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن هذا لا يزال قيد البحث والمناقشة في ديوان رئيس الوزراء، إذ يرغب المعنيون فيه في معرفة موقف الولايات المتحدة من هذا الاقتراح، علما بأنه لا يزال في مراحله الأولى، ولم يتم إعداد الخرائط له حتى الآن.
ويتطلّع نتنياهو إلى البدء بضم مستوطنات في عمق الضفة الغربية، لعدة أسباب أهمها تجنب ضمّ الأغوار في المرحلة الأولى من أجل تخفيف حدة الموقف الأردني المثير لقلق الإدارة الأميركية.
وأوضحت الصحيفة أنه بعكس التقارير الإعلامية، فإن نتنياهو لا يبدي أي قلق من تدهور العلاقات مع الدول العربية بحال الضمّ، ويعتقد بأن إجراءات العقوبات الأوروبية لن تكون مهمة أيضا.
من ناحية أخرى، تطالب الولايات المتحدة بأن يتم الاتفاق على مخطط الضم بموجب إجماع إسرائيلي واتفاق مع قيادات حزب “أزرق أبيض”، فيما يرفض بيني غانتس وغابي أشكنازي إبداء موقفهما، وهي الأسباب والعوامل التي دفعت نتنياهو لتحريك مخطط الضمّ على مراحل.