أشار مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ محمد رشيد قباني عقب أحداث بيروت يوم السبت 6 حزيران 202، موجها التحية إلى “إخواني وأبنائي في بيروت ولاسيما في منطقتي طريق الجديدة وعائشة بكار، وأقول لهم: أنتم رجالٌ بحق، أنتـم رجال الله حينَ تغضبونَ وتسخطونَ لأي اعتداء على رموزنا الدينية الإسلامية وتدافعوا عن نبيّ الأُمة سيدنا ونبينا محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وعن زوجاته الطاهراتِ أُمَّهاتِ المُؤمنين، وفي طليعتهِـنَّ أُمُ المُؤمنين السيدة عائشة رضي اللهُ تعالى عنها، وعن آل بيته الطَيّبينَ الطاهرين، وعن أصحابهِ رضوان الله تعالى عليهم أجمعين”.
وتابع قباني :”أنتم الحريصون على مدينتكم ووطنكم، عندما لجمتم ردات الفعل الساخطة على الذين سَبوا أمَّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأنتم الكبار حيثُ لم تعمّموا عمل مجموعـةٍ من المُسيئيـن إلى الدين على أهلهم وحزبهم السياسي وطائفتهم، ولقد بلغني بالأمس بيان أخي سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان مستنكراً، وكذا بيان حركة أمل وحزب الله وهم مشكورون على موقفهم، وأقول، لقد صارت المتاجرة بالفتنة أمرً سهلاً في لبنان لأنّ الرّادع الفعلي مفقود، وفي كل مرّة يتمّ فيها التعدي على رمزٍ من رموزنا الدينية نسمع أشد عبارات الاستنكار ويتم تذكيرنا بفتاوى وقرارات المرجعيات الكبرى ولكن الفعل يتكرر”.
ولفت الى انه “سأدعو غداً مجموعة من المحامين السنّة والشيعة للإدعاء على مُطلقي العبارات المُسيئـةِ إلى أُمّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بالأمس، وعلى المسؤولين السياسيين والدينيين السنّة والشيعة الذين ينادون دَوماً بمحاربة الفتنة أن يثبتوا ذلك من خلال وضعهم كافة جهودهم لملاحقة المسيئين وتحديـدِ هُويتِهـم ومحاكمتهم والاقتصاص منهم، وليكونوا عبرةً لغيرهم، لأنّ سعة صدرنا قد بلغت مداها”.