وكالات: أعلنت الحكومة الأمريكية أن نسبة احتمالية رقود المرضى السود المصابين بفيروس كورونا هي قرابة أربعة أضعاف من المرضى البيض.
ووفقاً لبيانات برنامج التأمين الصحي الوطني الأمريكي، فإن الأمريكيين من أصول أفريقية ولاتينية هم أكثر تضرراً من فيروس كورونا في البلاد.
وأشارت البيانات أن نحو 110 آلاف مريض بكورونا ذهبوا إلى المستشفيات جراء إصابتهم بالفيروس من بين 325 ألف مصاب خلال الفترة ما بين 1 كانون الثاني/ يناير – و16 أيار/ مايو وتبين أن 465 من كل 100 ألف مصاب رقدوا في المستشفيات خلال الفترة المذكورة هم من السود، وأن 123 فقط من بين 100 ألف هم من البيض.
السعودية ستسمح لألف شخص فقط بأداء فريضة الحج
وبلغ عدد الأمريكيين من أصول لاتينية ممن رقدوا في المستشفيات خلال الفترة المذكورة 258 من بين 100 ألف. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضرراً من جائحة كورونا، حيث بلغ عدد المصابين فيها أكثر من مليونين و388 ألفاً، والوفيات أزيد من 122 ألفاً.
أما في بريطانيا، فنشرت صحيفة «دايلي ميل» أمس الثلاثاء دراسة أظهرت أن فيروس كورونا أصاب المسلمين واليهود في بريطانيا، بنسب أعلى من المجتمعات الأخرى.
ووفقاً للدراسة، مات 198.9 رجل مسلم من بين كل 100.000 رجل في بريطانيا، في حين تبعهم الرجال اليهود بمعدل 187.9. وكانت معدلات الرجال من الديانات الأخرى أدنى مع 154.8 للرجال الهندوس، 128.6 لرجال السيخ، و92.6 للرجال المسيحيين.
في المقابل معدل الوفيات لدى الرجال غير المتدينين كان 80.7 وكانت المعدلات شبيهة بين النساء أيضاً إذ كان معدل الوفيات للنساء المسلمات 98.2 ولليهوديات 94.3، أما معدل غير المتدينات فكان 47.9.
كما أظهرت الدراسة أن الفيروس يقتل الرجال السود بمعدل 3 أضعاف الرجال البيض، إذ أن معدل الوفيات بين الرجال السود كان 255.7.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتمكن العلماء من تحديد سبب تأثير الفيروس على الأقليات بشكل أكبر من البريطانيين البيض، إلا أنهم يعتقدون أن السبب قد يكون أن الأقليات في بريطانيا يعانون من مشاكل صحية أكثر قد تزيد من خطر الإصابة بكورونا.
وفي سياق آخر، قالت السعودية، أمس الثلاثاء إنها ستسمح لنحو ألف شخص فقط من المقيمين في المملكة بأداء فريضة الحج هذا العام، بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجدّ، بينما يتواصل تفشي الوباء في المملكة والعالم.
وتسبب قرار المملكة بتنظيم حج «محدود جداً» يضم فقط المقيمين داخل السعودية بخيبة أمل الملايين من المسلمين على الرغم من تفهم القرار السعودي.
وقال وزير الحج السعودي محمد بنتن في مؤتمر صحافي: «ما زلنا في مرحلة المراجعة، قد تكون ألفا أو أقل أو أكثر بقليل» موضحاً «لا نتوقع عشرات الآلاف ولا نتوقع مئات الآلاف « .
إلى ذلك، أعلن وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة في المؤتمر أن الحج سيقتصر هذا العام على من هم دون 65 عاما ولا يعانون من أي أمراض مزمنة.
وسيخضع المشاركون في الحج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة المكرمة، وسيطلب منهم الحجر المنزلي بعد عودتهم من أداء الفريضة.
والحجّ الذي سيبدأ في الأيام الأخيرة من تموز/يوليو المقبل، يعدّ من أكبر التجمعات البشرية سنوياً في العالم. ويشكل أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.
وقد يشكل أداء هذه الفريضة بؤرة رئيسية محتملة لانتشار العدوى، حيث أن ملايين الحجاج من حول العالم يتدفّقون على المواقع الدينية المزدحمة في مدينة مكة المكرّمة لأداء المناسك. ولم يوضح بنتن آلية اختيار الحجاج، ولكنه قال إن السعودية ستقوم بالتنسيق مع «جميع البعثات الدبلوماسية الموجودة في المملكة لمعرفة الأعداد من الأخوة غير السعوديين والمقيمين في المملكة العربية السعودية والذين تنطبق عليهم الشروط الصحية التي حددتها وزارة الصحة وفي ذلك الوقت يتم تحديد العدد».