ذعر الشمال يُصيب مستوطني الجليل الغربي

يوم الجمعة الماضي، عاش سكان مستوطنات الجليل الغربي في الأراضي المحتلة توترًا كبيرًا خوفًا من احتمال اندلاع حرب في الجبهة الشمالية.

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة “معاريف”، سمع المستوطنون الأسبوع الفائت صليات قذائف في المنطقة الشمالية، لكن تبيّن بعد ذلك أن المتحدث باسم جيش الاحتلال لم يبلّغ عن مناورة فشعر السكان بحالة من الرعب.

وبحسب “معاريف”، بعد الاستفسار عن الموضوع اتضح أن الجيش اللبناني أجرى مناورة عسكرية في شمال رأس الناقورة، سُمع خلالها أكثر من 20 انفجارًا. ونتيجة الذعر، تواصل سكان المستوطنات مع شرطة الاحتلال بضغط كبير، وهلع آخرون ودخلوا إلى الأماكن المحصنة في المنازل.

وأشارت الصحيفة الى أن بعضًا من سكان المستوطنات يقول إنهم لم يتلقوا أيّة معلومات عن المناورة التي أثارت القلق، والتي أتت على خلفية تسلل مواطن سوداني من لبنان إلى “شلومي” قبل أسبوعين.

أحد مراسلي إذاعة “راديو الشمال” قال إنّ أكثر من 20 قذيفة سُمعت صباح يوم الجمعة وهناك الكثير من الأسئلة تُطرح حول هذه الحادثة، فيما هناك أشخاص يركضون “فزعًا” لأنهم اعتقدوا أن الحرب بدأت.

وتشير “معاريف ” الى مسألة تُعدّها الأهمّ في الحادثة، وهي أن المعنيين في جيش الاحتلال لم يبلّغوا عن المناورة، كما أن السلطات كلّها لم تتلقَّ المعلومات والبعض ممن تلقاها قرر أن لا ينشرها.

وتضيف “ضابط الأمن في بلدية نهاريا يصر على أنه لم يتلقَّ المعلومات عن المناورة.. هناك تقصير يقع على عاتق ضباط الأمن الذين لم ينقلوا البلاغ والسؤال هو هل المتحدث باسم الجيش لا يُفترض أن يُبلّغ الجميع؟”.

أحد سكان نهاريا ذُعر كثيرًا من جراء الانفجارات: “سمعت أصوات انفجارات جنونية، كنت متأكدًا أن هناك صواريخ تسقط.. فقط بعد أن دخلت إلى مجموعات خاصة على التلغرام اكتشفت أن هناك مناورة.. إنه أمر خطير أن لا يبلغ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن ذلك وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها تدريبات مدفعية وأعتقد أننا في وضع حرب”.

بدوره، اعترف رئيس المجلس الإقليمي ماتيه إيشر ورئيس منتدى ما يسمّى “خط المواجهة” موشيه دويدوفيتس بأن هناك ثغرة في نقل المعلومات، وقال “عندما يُجري الجيش الإسرائيلي مناورة نعرف كيف نتصرف، لكن حين يحصل هذا في القطاع اللبناني لا يمكن معرفة ما هو المُرتقب. سمع السكان أصوات انفجارات واعتقدوا بأن هناك هجمات صواريخ كاتيوشا واتصلوا بمركز المجلس.. نقلنا رسالة في المكان وأعترف بأن هناك مشكلة وسنعالجها في المستقبل، وتابع “يجب قبل وقوع الحادث إطلاع كل السكان.. لا يوجد آلية لنقل المعلومات إلى السكان، ضباط الأمن ينقلونها إلى رؤساء السلطات ولا يوجد تدبير منظّم. أؤكد أنني كرئيس منتدى خط المواجهة سأعمل على وضع آلية منظمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *