صحيفة إسرائيلية: استعدادات لعملية ترحيل جماعي لليهود المغاربة الذين رفضوا مغادرة بلادهم

تستعد دولة الاحتلال لعملية ترحيل جماعي لكافة اليهود المغاربة الذين رفضوا مغادرة بلادهم والذين يصل عددهم إلى حوالى 1500 شخص، ويقيمون في مدن محددة في المغرب.

وقالت صحيفة «Israel National News» الإسرائيلية إن وفاة يهود نافذين داخل الطائفة اليهودية في المغرب بفيروس كورونا الذي حصد أرواح 16 من أعضاء الطائفة، يُشكل خطرا على وجود 1500 فرد آخر من الطائفة اليهودية داخل التراب المغربي، في إشارة إلى الدور الهام الذي كان يقوم به أولئك الأفراد من ناحية الدعم المالي للطائفة.
ونقلت صحيفة «الصحيفة» المغربية عن الصحيفة الإسرائيلية، أن دولة إسرائيل تستعد لترحيل جماعي محتمل لهذه الطائفة اليهودية المغربية التي توجد بالخصوص في الدار البيضاء ويتوزع باقي أفرادها بأعداد أقل في الرباط وأكادير ومراكش وأسفي، مشيرة إلى أن الترحيل سيكون نحو إسرائيل، دون إضافة أي تفاصيل أخرى بخصوص أسماء اليهود النافذين الذين وافتهم المنية في المغرب بسبب فيروس كورونا المستجد، او الاشارة إلى أي مصدر رسمي داخل الحكومة الإسرائيلية بخصوص الاستعدادات لترحيل اليهود المغاربة من المغرب نحو دولة الكيان الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة «Ynet news» الإسرائيلية تقريرا بداية حزيران/ يونيو الجاري، قالت فيه إن فيروس كورونا المستجد ضرب بقوة الطائفة اليهودية في المغرب، التي تُعد في الأصل طائفة صغيرة من حيث العدد، وما تبقى منها لا يزال يصارع هذا الفيروس، حيث فقدت الطائفة اليهودية في المغرب أحد زعمائها الكبار، وهو الحاخام شولوم إيدلمان، الذي فارق الحياة بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد في المغرب، بعد عقود طويلة قضاها في خدمة الطائفة اليهودية في المغرب.
ونقلت الصحيفة المذكورة، على لسان الحاخام ليفي بانون، أن رحيل الحاخام شولوم إيدلمان خلف حالة من الحزن والفقد في أوساط الطائفية اليهودية، التي تصارع الآن للخروج من أزمة فيروس كورونا بأقل الأضرار. وأضاف أن الفيروس ضرب الطائفة بقوة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتز في شهر نيسان/ ابريل الماضي أن 3 من أفراد عائلته المقيمين في المغرب فارقوا الحياة جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وهم من ضمن اليهود المغاربة الذين توفوا جراء الوباء.
ويرجع تفشي فيروس كورونا المستجد في عدد من أفراد الطائفة إلى حفل زفاف حضرته الطائفة اليهودية في مدينة الصويرة، قبل أيام قليلة من ظهور الفيروس في المغرب، وشارك فيه يهود قدموا من الخارج، إضافة إلى حضور حفل ديني في الدار البيضاء، وكان من بين الحضور عدد ممن حضروا في الصويرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *