“النازيون الجدد” يهدّدون الجيش الأميركي

تحدثت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية عن “قيام جندي أميركي يدعى إيثان ميلزر بالتآمر لنقل معلومات سرية إلى مجموعة من النازيين الجدد تدعى “O9A””، مشيرة إلى أن هذه القضية تؤكد الطابع الدموي والدولي للمتطرفين البيض والعنصريين”.

ولفتت المجموعة إلى أن “مدعين فدراليين أميركيين في مدينة نيويورك وجهوا قبل أيام تهما إلى ميلزر، تتعلق بنقل معلومات إلى “O9A” حول الوحدة العسكرية التي يعمل بها، تمكن من نصب كمين للجنود في هذه الوحدة”، مضيفة أن “O9A تحمل الفكر الشيطاني” وفكر المتطرفين البيض العنصريين”.

المجموعة ذكرت أن “مقر “O9A” يقع في بريطانيا، ما يؤكد وجود علاقات بينها وبين جماعات أخرى من النازيين الجدد”، مشيرة إلى أن “أعضاء في هذه المجموعة عبروا عن اعجابهم بجماعات متطرفة مثل تنظيم “القاعدة” وزعيمه السابق أسامة بن لادن”.

وحذرت المجموعة من أن “قضية ميلزر تؤكد الطابع الدموي والدولي للبيض المتطرفين العنصريين، إذ قام جندي أميركي بنقل معلومات إلى مجموعة متطرفة مقرها بريطانيا”.

وأضافت أن “التفاصيل تشير إلى أن ميلزر حاول وضع الترتيبات لتنفيذ هجوم دموي يستهدف وحدته العسكرية، وذلك لإشعال “حرب جديدة” تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا”.

وذكّرت المجموعة أنه “سبق وتم اختراق الجيش الاميركي من قبل المتطرفين، بما في ذلك المتطرفين العنصريين البيض”، مشيرة إلى “اعتقال جنود أميركيين وعناصر من قوات خفر السواحل الأميركية كانوا يخططون لاستهداف وسائل اعلامية وصحفيين وسياسيين من الحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى شخصيات معروفة تنتمي إلى الجناح اليساري”.

وتابعت المجموعة أن “الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تواجه هذا التحدي، وأن دولا مثل بريطانيا والمانيا وأستراليا وكندا هي في حالة تأهب تحسبًا لوجود متطرفين في مؤسسة الجيش”.

وأوضحت أن “تسجيلات حديثة تفيد أن جماعات من “النازيين الجدد” يتبنون إستراتيجية تقوم على تجنيد الجنود”، وقالت إن “المتطرفين يحصلون على التدريب من خلال الانضمام إلى الجيش، ما يمكنهم من الاستفادة من هذه الخبرات فيما بعد في مجال “العنف السياسي””.

وتحدثت المجموعة عن “صعوبة كشف الافراد الذين ينضمون إلى الجيش لهذا الهدف”، وقالت إن “هناك تاريخا طويلا ومعقدا بين الجيش الأميركي والمتطرفين اليمينيين، فلطالما التحق جنود أمركيون سابقين بجماعات المتطرفين البيض العنصريين بعد حرب فيتنام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *