الجمهورية الاسلامية مستعدة لاستضافة حوار بين الاطراف الافغانية

أعلنت طهران استعدادها لاستخدام طاقاتها وإمكاناتها لتسهيل واستضافة حوار بين الأطراف الأفغانية، إن طلبت منها كابول ذلك.

وفي البيان المشترك الصادر بختام المحادثات التي اجراها الوفد الافغاني في طهران على مدى يومين برئاسة وزير الخارجية بالوكالة محمد حنيف اتمر، أبدت الجمهورية الاسلامية ترحيبها بعملية السلام بإشراف الحكومة الافغانية.

والتقى الوفد الافغاني رفيع المستوى في طهران مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وامين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني، ووزير الطاقة رضا اردكانيان، ووزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، ووزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية محمد شريعتمداري.

الجانبان أكدا في البيان المشترك ضرورة استمرار المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، واعداد الوثيقة المذكورة في غضون 3 اشهر لتوقيعها من قبل رئيسي البلدين.

كما شدّدا على ضرورة الحد من العنف في أفغانستان بهدف بناء الثقة وخلق أجواء إيجابية لبدء الحوار بين الاطراف الافغانية بأسرع ما يمكن، وشددا على ضرورة التوصل الى وقف لاطلاق النار وإرساء السلام الدائم.

وأشار الجانبان الى التعاون والتنسيق الجيد بين البلدين في المحافل الدولية والقضايا ذات الاهتمام والهواجس المشتركة ومنها حقوق الانسان ودعم حقوق الرعايا، واكدا على مواصلة هذا التعاون مستقبلا.

وبحث الجانبان تفاصيل الاحداث الاخيرة التي تسببت بخسائر بشرية، وقدم الجانب الإيراني معلومات بشأن تقدم التحقيقات فيها، حيث اتفق الجانبان على أن يتخذا الترتيبات اللازمة للحيلولة دون وقوع هكذا أحداث، وتم تكليف لجنتي الامن الحدودي وقوننة تواجد رعايا الجانبين كل في البلد الآخر، باعتماد التدابير اللازمة لمنع عبور الحدود بشكل غير قانوني وتهريب البشر والسلع.

كما جرى تأكيد ضرورة وجود القوات الامنية الافغانية في المخافر الحدودية الخالية وكذلك تسهيل إصدار تأشيرة الدخول إلى إيران، إضافة للتأكيد على ضرورة المراقبة والسيطرة الدقيقة والمؤثرة على الحدود المشتركة من قبل قوات حرس الحدود للبلدين وتعهدا بمنع العبور غير القانوني للحدود وتهريب الافراد والمخدرات واي نوع اخر من التهريب.

واتفق الجانبان بشأن التعاون الاقتصادي – التجاري الاقليمي ومتعدد الاطراف، من ضمنه في مجال الترانزيت والنقل، واكدا أهمية دور ميناء جابهار جنوب شرق ايران كمحرك للتعاون التجاري – الترانزيتي في المنطقة، اضافة إلى الاتفاق بشأن استمرار التعاون في مجال الطاقة خاصة الطاقات المتجددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *