رئيس الموساد يزور بلدانا عربية لإقناع قادتها بتأييد الضم

فيما رفض جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط الاعتراف بالضفة الغربية أراضي فلسطينية، ووصفها بأراض متنازع عليها، وبعد أن أشاد بمقال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، في صحيفة «يديعوت احرونوت»، يخطط رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين لزيارة دول عربية لإقناع قادتها بتأييد مخطط الضم.

وقالت القناة الإسرائيلية الرسمية إن كوهين المقرب جدا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكثر تفاؤلا من رئيس المخابرات العامة (الشاباك)، ناداف أرغمان، وقائد الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إزاء ردود الأفعال الفلسطينية والعربية على خطوة الضم، والتصعيد الأمني في المنطقة.
إلى ذلك ترى «هآرتس» أن نتنياهو يستخف بموقف شريكه الائتلافي « أزرق ـ أبيض» والمؤسسة الأمنية أيضا، ولا يكترث بتحذيراتها بخلاف سلوكه في الماضي.

المبعوث الأمريكي السابق يعتبر الضفة «متنازعا عليها» وليست أرضا فلسطينية

ورجحت أن ما سيحسم مصير الضمّ هو حجم الضغوط العالمية والتوافق بين الإدارة الأمريكية ذاتها التي تتباين مواقفها حيال الضم المطروح من قبل نتنياهو، وتقول إن القرار الأخير سيتم بعد تفاهم أمريكي – إسرائيلي
وكشف غرينبلات، أمس الإثنين، عن وجهه الحقيقي وسياسته الصهيونية ليعرب عن معارضته الشديدة لاستخدام مصطلح «الأراضي الفلسطينية».
واعتبر في مقالة خص بها صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية اليمينية المقربة من نتنياهو، أن الضفة الغربية «ليست أرضا فلسطينية، بل إنها منطقة متنازع عليه، والطريقة الوحيدة لحل النزاع وصول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات ومحاولة التوصل إلى تسوية معا وبشكل مباشر».
ورأى غرينبلات أن عملية الضم لا تعارض القانون الدولي، وأن قرار التحرك باتجاه تنفيذها يجب أن يتخذ من الحكومة الإسرائيلية «المنتخبة ديمقراطيا».
ورغم إشادته بالمقالة التي خص بها السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، صحيفة يديعوت أحرونوت، انتقده لاعتباره عملية الضم غير قانونية.
ورأى في المقال أنه من الممكن أن يقوض جهود الإدارة الأمريكية لتطبيق خطتها، لكنه في الوقت ذاته يراه إيجابيًا بمخاطبة الإسرائيليين مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *