هيئة «مسيرات العودة» تدرس إطلاقها مجددا في غزة… ودفعة بالونات أخرى على المستوطنات

بينما تتواصل المواقف الرافضة لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم أراض من الضفة الغربية في الأول من تموز/ يوليو المقبل، تزداد الأوضاع سخونة سواء في الضفة التي تتصاعد فيها المقاومة الشعبية، او في قطاع غزة الذي استأنف فيه من يطلق عليهم «الشبان الثائر أحفاد الناصر»، إطلاق مزيد من البالونات الحارقة تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، حيث أطلقوا قبيل ظهر أمس الجمعة، مجموعة من البالونات الحارقة تجاه المستوطنات.

وعلمت «القدس العربي» أن الهيئة العليا لمسيرات العودة تدرس إعادة تفعيل الاحتجاجات الشعبية، وأن هناك لقاءات ستعقد قريبا للهيئة، لوضع الخطط الجديدة وكيفية العمل في المرحلة المقبلة.

كبير أساقفة كانتربري يعلن معارضته للضم ونواب أمريكيون يدعون لوقف عنف المستوطنين

وتتصاعد أيضا المعارضة لمشروع الضم الإسرائيلي بانضمام كبير أساقفة كانتربري وكاردينال ويستمنستر، صوتيهما إلى الأصوات المعارضة الكثيرة، وبعثا برسالتين إلى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، والسفير الإسرائيلي في لندن مارك ريغيف، عبرا فيهما عن رفضهما لأي خطوة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لضم أراض من الضفة الغربية مطلع تموز/ يوليو المقبل.
وجاءت الرسالتان عقب التحذيرات الأخيرة التي صدرت عن قادة الكنائس في الأراضي المقدسة، من ان مقترح الحكومة الإسرائيلية لضم أراض من الضفة سيقضي على ما تبقى من آمال في إنجاح عملية السلام. وبعد التأكيد على دعمهما الذي لا لبس فيه للحقوق الأساسية للمواطنين الاسرائيليين للعيش بسلام وأمان، أكدا أن الضمان الوحيد لذلك يأتي عبر التفاوض لا الضم.
وعلى صعيد آخر طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي بوضع حد لـ«عنف المستوطنين» ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في رسالة وجهها 55 عضوا إلى السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي يعتبر هو شخصيا مستوطنا، حول» ازدياد عنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني». وطالبوه بإدانته.
وأشاروا إلى أن حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين ازدادت بنسبة 78٪ في الأسبوعين الأخيرين من شهر آذار/ مارس الماضي، وشملت: الاعتداء الجسدي، واقتلاع أشجار الزيتون، وإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية.
وقالوا إن هذا الارتفاع الحاد «في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون» وسط جائحة فيروس «كورونا» يتبع الزيادات الكبيرة أصلاً التي طرأت على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين على مدار العامين الماضيين.
وأكدوا أن «حوادث كهذه لا تتسبب بالمعاناة المأسوية فحسب، بل وتُلحق الضّرر باحتمالات التوصّل إلى حلّ تفاوضيّ للصراع يستند إلى أساس دولتين، وهو الحلّ الذي يصبّ في مصلحة كلٍ من إسرائيل والفلسطينيين، والولايات المتحدة» .
وحث أعضاء الكونغرس السفير فريدمان على المجاهرة برفض العنف الذي يرتكبه المستوطنون بصورة عاجلة، وعلى العمل من أجل مواجهة الارتفاع الحادّ في هجماتهم خلال أزمة فيروس كورونا، والزيادة المفاجئة العامة التي طرأت على ارتكاب عنف كهذا في العامين الأخيرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *