كيف كشفت التظاهرات الأميركية عن هشاشة الوضع وتآكل أخلاقيات السلطة؟

رأت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن “المظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة تعكس تآكلا متزايدا للسلطة الأخلاقية”، مشيرة إلى ان البلاد “باتت في وضع هش للغاية نتيجة أزمة وباء “كورونا” والمشاكل الاقتصادية والتظاهرات ضد العنصرية والعنف على أيدي قوات الشرطة”.

وأضافت المجموعة أن “ثقة الشعب الأميركي بحكومته أصبحت معدومة، إذ سيستغرق إصلاح الأضرار في النسيج الاجتماعي في البلاد سنوات كثيرة”، موضحة أن “تعامل السلطات مع “كورونا” إلى جانب المشاكل الاقتصادية والمظاهرات التي تشهدها اليوم، كلها عوامل اجتمعت لتسرّع من تراجع مكانة اميركا العالمية، في الوقت الذي اصبح فيه العالم بأمس الحاجة إلى قيادة مسؤولة يمكن الاعتماد عليها”.

وأشارت المجموعة إلى أن “الصحفيين والمواطنين العاديين الذين يعملون ويعيشون في بلدان تقمع حكومتها الحريات، يرون أن هناك نقاط تشابه بين تجارب بلدانهم وما يحصل في أميركا اليوم”، وتحدثت عن تشابه في أساليب القادة والشرطة وعناصر الأمن في أميركا وهذه البلدان”.

المجموعة قالت إن “تزايد الظلم والتهميش بحق الإقليات سواء كانت دينية أو عرقية ليس محصورًا في الدول النامية والدول غير الغربية، إذ تجلت هذه الامور وظهرت في المظاهرات الأميركية نتيجة عقود من التمييز والعنصرية الممنهجة والعنف الذي يتعرض له الاميركيون من اصول افريقية على أيدي الشرطة”.

وختمت المجموعة قائلة إنه “لم يعد ممكنًا تجاهل الظلم والقمع والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *