تشهد الاراضي الفلسطينية موجهة ثانية من جائحة كورونا، إذ ارتفعت حصيلة اصابات فايروس كورونا في فلسطين إلى 750.
وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة اليوم الخميس تسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا في الضفة الغربية، وأوضحت أن 4 منها في الخليل، وواحدة في مدينة نابلس”، مشيرة إلى أن حصيلة الإصابات في فلسطين ارتفعت إلى 750 إصابة.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت أمس عن تسجيل 36 إصابة بفيروس “كورونا” المستجد.
وقررت وزيرة الصحة إغلاق مستشفى نابلس التخصصي وتحويله إلى مركز حجر للطواقم الطبية العاملة فيه والمرضى الذين كانوا موجودين داخله، بعد تشخيص إصابة مؤكدة لأحد الكوادر الطبية العاملة فيه.
بدوره، قرر محافظ الخليل جبرين البكري إغلاق مدينة حلحول، وبلدة تفوح، ومنطقة عروض المسجد (محيط مسجد المحسنين) من مدينة الخليل، اغلاقا تاما لمدة خمسة أيام.
وأوضح البكري في بيان صحفي أن الاغلاق على المناطق المذكورة يستمر حتى مساء يوم الاثنين المقبل، ويسمح فقط بفتح المحلات التموينية والخضار والمخابز والصيدليات.
وحذر المحافظ من انه سيتم اغلاق المرافق غير الملتزمة بالبروتوكولات والاجراءات الصحية الوقائية.
وأشار إلى ان الصلاة في المساجد في المناطق غير المعلن عن اغلاقها ستكون ضمن البروتوكولات الصحية المعلن عنها من قبل وزارة الصحة والتعليمات الصادرة من وزارة الأوقاف.
وبيّن البكري أن هذه الاجراءات الاحترازية والوقائية تهدف إلى منع تفشي فيروس “كورونا”، وجاءت استنادا إلى قرار الرئيس محمود عباس بإعلان حالة الطوارئ، وتنفيذا لتعليمات رئيس الوزراء محمد اشتية، وبناء على مستجدات الوضع الصحي في المحافظة.
بدورها، دعت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية كافة المواطنين وخاصة كبار السن والمرضى والأطفال الى الصلاة في البيوت وتجنب الاختلاط وذلك في ظل ازدياد أعداد المصابين بفايروس كورونا.
وقال حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف إن “الظروف الاستثنائية التي نعيشها مع استمرار انتشار الفايروس تتطلب منا أن نخطو خطوات في اتجاه ابعاد الأذى والضرر عن أنفسنا وأطفالنا وشيوخنا تطبيقا للحكم الشرعي وتماشيا مع الرأي الصحي بتقليل الاحتكاك بين الناس وتقليص التجمعات قدر الامكان”.
وأشار أبو الرب الى أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية والتي تتطابق مع البروتوكول الصحي العالمي في المساجد كلبس الكمامة وإحضار سجادة الصلاة عند صلاة الجماعة والتباعد واختصار خطبة الجمعة والصلاة بحيث لا تتجاوز 15 دقيقة.
وأوضح أبو الرب أن جميع مديريات الأوقاف بمختلف محافظات الوطن مستمرة بتعقيم كافة المساجد بشكل دوري بالإضافة إلى انتداب أطباء من الصحة للحديث عن الفايروس في درس الجمعة بالمساجد المركزية.
وأكد أبو الرب على ضرورة الالتزام بما يصدر عن الحكومة الفلسطينية من تعليمات وإرشادات موجهة للجميع وقايةً وحفظاً للسلامة العامة، والابتعاد عن الشائعات واستقاء المعلومات من مصدرها الرسمي المختص والمكلفين بذلك فقط.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حث المواطنين على الالتزام بشروط السلامة العامة ووضع الكمامات والابتعاد عن التجمعات.
وتخضع الأراضي الفلسطينية للشهر الرابع على التوالي لحالة الطوارئ مع عودة الحياة إلى طبيعتها بفتح المساجد والكنائس وعودة المرافق العامة والخاصة إلى العمل.