كشفت مجلة “ميد” الاقتصادية البريطانية أن شركات الطاقة الخليجية تعمل على ضخ استثمارات لتعزيز حصتها في سوق النفط والغاز على المدى الطويل، بهدف تكريس تفوقها العالمي في مجال النفط والطاقة من خلال صناعة وبناء السفن والناقلات الضخمة.
وتوقعت المجلة أن تنمو الاحتياجات البحرية للسعودية بشكل ملحوظ، إذ تستعد المملكة لتعزيز حصتها في سوق النفط العالمية لتصبح مصدرًا صافيًا للغاز الطبيعي.
ووفق المجلة، تقود شركة “أرامكو” السعودية مشروعا مشتركا بين شركات بناء السفن الدولية وشركات الطاقة البحرية لبناء مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية على مستوى عالمي في رأس الخير في المنطقة الشرقية.
وتملك أرامكو حصة أغلبية تقدر بـ50.1% في مشروع المجمع، بينما تمتلك شركة البحري السعودية 19.9%، فيما يملك الشركاء الدوليون لامبريل الإماراتية-البريطانية وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة والكورية الجنوبية-التي تعد أكبر شركة بناء سفن في العالم-حصتين بنسبة 20% و10% تواليا بمبلغ إجمالي وقدره 5.2 مليارات دولار.
وبحسب المجلة فإن مساحة مجمع الملك سلمان تبلغ 11.4 مليون متر مربع، وستكون طاقته هي الكبرى في العالم، وسيضم أكبر منطقة للحوض الجاف والرصيف الكلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ تم تصميم الحوض بطاقة تصنيع 4 منصات بحرية وأكثر من 40 سفينة، ومن ذلك 3 ناقلات خام كبيرة جدا (VLCC)، ومن المفترض أن يخدم أكثر من 260 سفينة سنويا.
وسبق أن أطلقت شركة “قطر للبترول” برنامجا لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال بكلفة 19 مليار دولار، ليكون الأكبر من نوعه على الإطلاق، في ضوء تطلعات الشركة لتعزيز دورها كأكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال والاحتفاظ به على المدى الطويل.