أعلنت حركة حماس جاهزيتها للتعامل مع مساعي “مجموعة السلام العربي”، بخصوص مبادرتها للتواصل مع الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية، وذلك عقب لقاء عقده رئيس المكتب السياسي للحركة مع وفد من المجموعة.
وقال حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، الذي حضر الاجتماع في تصريح صحافي، أن وفد “مجموعة السلام العربي” ضم كلا من سمير حباشنة، وعلى ناصر محمد وأكرم عبد اللطيف، وفلاح النقيب، وعبد السلام المجالي، ومحمد الرميحي، ومروان الفاعوري، وعباس زكي.
وأشار إلى أن هنية عبّر عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكدًا على ترحيب الحركة بأي “تحرك إيجابي يدفع باتجاه تحقيق الوحدة الوطنية”.
وأكد ان حماس تؤمن بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي “إنجاز وطني مهم وهي البيت الفلسطيني الذي ينبغي أن يضم الكل الفلسطيني في إطار الشراكة”، وأن حركة حماس سنتابع باهتمام وإيجابية نتائج اتصالات المجموعة مع بقية القوى الفلسطينية
وكانت “مجموعة السلام العربي”، التي تضم عددا من الشخصيات الوطنية بينها رؤساء دول عربية ورؤساء وزراء ووزراء سابقون، ونخب سياسية وفكرية وثقافية من مختلف الدول العربية، دعت في وقت سابق إلى ضرورة إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني، في ظل ما تشهده الأوضاع الميدانية حاليا، خاصة مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط الضم الذي يبتلع مساحات واسعة من الضفة الغربية، وذلك ضمن مبادرة قدمتها مطلع الشهر الجاري.
وفي وقت سابق، شكر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، “مجموعة السلام العربي”، على دعمها للموقف الفلسطيني وما اتخذته القيادة من اجراءات للوقوف في وجه مخططات الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، كما ثمن دعوتها لإنهاء الانقسام، وقال “مصممون على وحدة شعبنا وأرضنا، واتمام المصالحة الوطنية في اطار الثوابت الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتطبيق الفوري لاتفاق أكتوبر 2017”.
وقال في رسالة شكر إلى المجموعة “نعول على ابناء امتنا في اقطارهم كافة لدعم موقفنا وتوعية اجيالهم، بما يمكن شعبنا من الثبات والصمود في وجه سياسات الاحتلال العدوانية”، لافتا إلى أن ما تضمنته المبادرة بعبر عن “صادق حرصها والتزامها بقضايا امتنا، وفي الطليعة منها قضية العرب الأولى، فلسطين”.
وقبل أيام فقط، صادفت الذكرى الـ 13 لبداية الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس، والذي تمثل بانقلاب حركة حماس وسيطرتها على قطاع غزة، بعد قتال دام، وتحديدا يوم 15 يونيو من العام 2007.
ومنذ ذلك الوقت دخلت الحركتين في مفاوضات ولقاءات عديدة رعتها عدة دول عربية وإقليمية ودولية، أبرزها مصر التي جرت على أراضيها التوقيع على اتفاق المصالحة، واتفاقيات أخرى للتطبيق.
وفي نهايات العام 2017، وبعد توقيع اتفاق في شهر أكتوبر من ذات العام، بدأت تطبيق بعض تلك البنود، التي كانت تنص على إعادة الوحدة بين الضفة وغزة بما يشمل توحيد المؤسسات، غير أن خلافات نشبت في شهر مارس من العام 2018، حالت دون ذلك، وأعادت الأمور إلى مربع الانقسام الأول.
جدير ذكره أن اتفاق المصالحة الذي يعتبر أساس حل الخلافات، والذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة في مايو من العام 2011، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتوحيد المؤسسات، وإنهاء كل المشاكل التي خلفتها سنوات الانقسام، كما يشمل التوافق على برنامج واستراتيجية وطنية موحدة.