أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الهدف الحقيقي مما يسمى قانون قيصر هو فتح الباب لعودة الإرهاب مثلما كان في العام 2011، مشيرا إلى أن تصريحات مايك بومبيو وجيمس جيفري حول هذا القانون تؤكد أنهم جوقة من الكذابين لأن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يتآمر على لقمة عيشه،
وشدّد على أنه “يجب تحويل هذا القانون إلى فرصة للنهوض باقتصادنا الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الأصدقاء والحلفاء في مختلف المجالات، ومعركتنا ضد الإرهاب لن تتوقف”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق، اليوم الثلاثاء، قال المعلم “في سوريا نحن معتادون على التعامل مع العقوبات الأحادية التي فرضت علينا منذ 1978 تحت مسميات عدة وصولا إلى ما يسمى قانون قيصر”، مؤكداً أنه لا استثناءات فيما يسمى قانون قيصر والأمريكيون يكذبون عندما يقولون إنه يستثني المواد الطبية والغذائية.
وزير الخارجية السوري تساءل إن كان “وجود قواتهم حول حقول النفط وحرق حقول القمح وتهديدهم لدول صديقة تريد المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا يصب في مصلحة الشعب السوري”، مضيفاً “هم يستثمرون بالإرهاب بدليل نقل طائراتهم لمتزعمي تنظيم داعش الإرهابي إلى العراق ودعم تنظيم جبهة النصرة والنظام التركي في عدوانه على سوريا لذلك هم يكذبون عندما يتحدثون عن مصلحة الشعب السوري”.
وأكد المعلم أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه ولا يحق لترامب وبومبيو وجيفري التحدث بذلك، كما أنه لن يسمح لأحد بالتدخل في دستوره ولن يقبل إلا بدستور وطني يلبي طموحاته.
وفيما يخص الشأن الليبي، اعتبر المعلم أن ليبيا اليوم ضحية التدخلات والأطماع الخارجية وفي مقدمتها العدوان التركي الطامع بثرواتها، مضيفا “اننا ندعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والمؤسسات في شرق ليبيا ونحرص على وحدة وسلامة وسيادة الأراضي الليبية”.
كما أكد استمرار دمشق بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفضها لمخططات الاحتلال الإسرائيلي بضم أراض من الضفة الغربية، لافتا إلى أنه على “إسرائيل” الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة.
وأشار المعلم الى وقوف بلاده إلى جانب “الأشقاء في مصر لدعم أمنهم الوطني”، مضيفا: مستعدون لتقديم الدعم لمصر في حماية أمنها القومي بغض النظر عن موقف القاهرة من قضايانا، موضحاً أن “الولايات المتحدة تدافع عن مصالح إسرائيل، وخروجها من المنطقة حتمي”.
وتابع المعلم “تركيا تحتل أراضيَ في سوريا ودروس التاريخ علمتنا أن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وسيادتها تنتصر في نهاية المطاف مهما طال الزمن”.