تداعيات الجريمة العنصرية للشرطة الأمريكية في مينيسوتا تتّسع

ليومين استمرت التظاهرات الغاضبة في ولاية مينيسوتا الشمالية إثر مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد على يدي عنصر من الشرطة المحلية في منطقة منيابوليس.

المنظمون حاولوا إبقاء الاحتجاج سلميًا والحفاظ على التباعد الاجتماعي لمنع انتقال فيروس كورونا، فعلت شعارات من قبل “لا أستطيع التنفس” و”كان يمكن أن يكون أنا”، في إشارة الى جريمة القتل العنصرية التي حدثت.

المحتشدون رموا الحجارة على مبنى الشرطة وخطّوا شعارات ضد العنصرية على سيارات الشرطة في المنطقة التي شهدت على الحادثة الأليمة، فقابلهم عناصر الشرطة بالغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية والقذائف الرغوية.

وعلى الأثر، دعا عمدة المدينة جاكوب فراي وعائلة القتيل فلويد المدعين العامين إلى توجيه تهم جنائية ضد الشرطي الذي تم تصويره وهو يحتجز السيد فلويد، خاصة أن أربعة من المشاركين في جريمة القتل اكتفت الشرطة بتسريحهم من العمل وليس فرض أية عقوبة عليهم، ما أثار مزيدا من الغضب لدى المواطنين.

وقال متظاهرون لشبكة “سي بي إس”: “إنه أمر قبيح حقًا. يجب أن تدرك الشرطة أن هذا هو المناخ الذي خلقته”، وقال آخر: “ركعت على ركبتي ووضعت علامة سلام وقاموا بإزالتي بالغازات”.

الحادث ذكّر بجريمة أخرى مشابهة أدت إلى مقتل إيريك غارنر، الذي قضى في غرفة الشرطة في نيويورك في العام 2014 وأصبح موته نداء جماهيريًا ضد وحشية الشرطة في الولايات المتحدة الأميركية.

وتجدر الإشارة إلى أن لقطات فيديو رصدتها كاميرا مثبتة خارج أحد المحال التجارية هزت الولايات المتحدة إذ رصدت كيف لفظ رجل من أصحاب البشرة السمراء أنفاسه الأخيرة بعدما تعرض لمعاملة عنيفة من شرطي في ولاية مينيسوتا، رغم توسلاته بأنه “لا يستطيع التنفس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *