الإمام الخامنئي لأعضاء مجلس الشورى: الاقتصاد والثقافة أولويّتكم

منذ 21 دقيقة 02
FacebookTwitterGoogle+

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ان وجود الاعضاء النشطين والنزيهين والخبراء بالشؤون العامة والامناء في مجلس الشورى الاسلامي سيحقق المعنى الحقيقي لمقولة “المجلس يقف على رأس شؤون الدولة”.

وبمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي، شدّد سماحته على أهمية الدور الرئيسي لأعضائه في تعزيز مكانة المجلس المرموقة، موجّهًا رسالة الى النواب الجدد تتضمّن توجيهات وتوصيات للنواب لأداء مهمتهم بأفضل وجه ممكن.

وفي الرسالة التي تلاها حجة الاسلام محمد محمدي كلبايكاني رئيس مكتب الإمام الخامنئي، أشار سماحته الى أن “الاقتصاد والثقافة” يأتيان في صدارة أولويات البلاد، وأوصى النواب بإيلاء معيشة الطبقات الضعيفة الأولوية، الى جانب إصلاح الخطوط الأساسية للاقتصاد مثل العمل والانتاج ومعالجة التضخم والتزام التقوى والانصاف في إنجاز مسؤوليات الاشراف، واتخاذ المواقف الثورية في الأحداث المهمة والتعامل الأخوي مع السلطتين التنفيذية والقضائية.

وأعرب سماحته عن سروره لبدء أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى الاسلامي الذي يُعدّ الواجهة الرائعة واللامعة للسيادة الشعبية الاسلامية امام انظار العالم ووجه الشكر والتقدير لهم، مهنّئًا النواب بالمناسبة.

ولفت الإمام الخامنئي الى أن تعبير الامام الراحل بأن المجلس يأتي في صدارة الامور هو الوصف الأكثر شمولًا لمكانة ومسؤولية المجلس، وأضاف “لو اعتبرنا القانون طريق البلاد نحو القمم والاهداف المعينة في الدستور فان المجلس هو المتعهد لمدّ هذه السكة والطريق الحيوي”.

وتحدّث الإمام الخامنئي عن ضرورة تحرّك الجميع في مسار القانون، مشيرًا الى الامكانيات المتاحة لضمان تنفيذ القانون في السلطة القضائية وكذلك في المجلس نفسه كحق التحقيق والتقصي وحق رفض او قبول كبار مدراء الحكومة وحق التذكير والسؤال والاستجواب، وقال “لو كان القانون صائبا ومقبولا وقابلا للتنفيذ وتمت الاستفادة بصورة صحيحة من ضماناته التنفيذية فإن البلاد ستصل الى أهدافها السامية”.

الإمام الخامنئي شدّد على أهمية الدور الاساسي للنواب في وضع المجلس في مكانته اللائقة به، وأضاف “حينما يقوم نواب المجلس بإنجاز مسؤولياتهم بإدراك صائب للظروف واولويات البلاد ومعرفة علمية وحضور ناشط ومنتظم ونزيه وامين، فان المجلس سيتحول الى نقطة الامل للشعب ونقطة ارتكاز المنفذين اي انه سيصبح في صدارة الامور بالمعنى الحقيقي للكلمة”.

واعتبر سماحته الالتهاء بالأمور الهامشية مضرّ واقحام الدوافع الشخصية والفئوية غير السليمة والتقاعس عن اداء الواجب والتحزبات القومية والمناطقية غير السليمة من الآفات الرئيسية في التمثيل النيابي، وتابع “في مجال الاقتصاد فضلا عن المشاكل الرئيسية الملموسة، لم نحقق الدرجة المطلوبة في موضوع العدالة في عشرية التقدم والعدالة، وهذه الحقيقة غير المتوخاة ينبغي ان تدفع الجميع لبذل الجهود الفكرية والعملية فيما يتعلق بمعيشة الطبقات الضعيفة كاولوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *