“صوفان”: قدرات إيران الصاروخية فاجأت الولايات المتحدة وحلفاءها

تحدثت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية في مقالة نشرته يوم أمس الإثنين عن “إنجازات غير متوقعة لإيران في إنتاج الصواريخ المتطورة وتكنولوجيا الفضاء”، لافتة إلى أن “الولايات المتحدة ترى أن هذه الإنجازات تمكن طهران من التغلب على دفاعات صاروخية لطالما عولت عليها واشنطن وحلفاؤها”.

وقالت المجموعة إن “التقدم الذي احرزته إيران على هذا الصعيد يزيد من قوتها الإقليمية، إذ يجعلها متقدمة تكنولوجياً على جميع الدول الأخرى في المنطقة باستثناء “إسرائيل””، مرجحة ان تكون قدرات إيران قد وصلت إلى مرحلة سيكون من الصعب جداً تقليص “تمددها الإستراتيجي” من خلال فرض العقوبات أو العزل الدبلوماسي”.

وأضافت أن “قدرات إيران في مجال الصواريخ البعيدة المدى تشكل عنصرا أساسا في تخطيط إيران الإستراتيجي، إذ تمنح طهران القدرة على تنفيذ هجمات انتقامية من الاراضي الإيرانية”.

وتابعت المجموعة أن تقديرات الولايات المتحدة وحلفائها مثل (كيان العدو) ودول الخليج تفيد أن قدرات إيران في مجال الصواريخ الموجهة تستطيع التغلب على الدفاعات الصاروخية التي تعول عليها واشنطن وحلفاؤها”.

المجموعة تحدثت عن إطلاق قوات حرس الثورة الإسلامية في 24 نيسان/أبريل الماضي القمر الصناعي العسكري “نور” إلى المدار، وقالت إن “هذا التطور شكل مفاجأة للولايات المتحدة”.

واعتبرت أن “هذه الخطوة تدل على تنامي قدرات إيران في مجال الصواريخ التي تعمل على الوقود الصلب”، لافتة إلى أنها جاءت “بعد أشهر من الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق، والذي جاء رداً على اغتيال قائد قوات “فيلق القدس” السابق في قوات حرس الثورة اللواء قاسم سليماني”.

وقالت إن الهجوم على قاعدة عين الأسد كان “أكثر دقة مما كان متوقعا، وذلك نظرًا إلى المسافة الطويلة التي حلقت فيها الصواريخ كونها إنطلقت من الأراضي الإيرانية”.

وأشارت المجموعة إلى أن “الهجوم دمّر العديد من المباني وأصيب ما يزيد عن مئة جندي اميركي بارتجاج دماغي نتيجته”، مذكرة بأن “الهجوم جاء بعد الهجوم الذي استهدف منشآت النفط في السعودية في ايلول/سبتمبر الماضي، ما يؤكد أن انظمة الدفاع الصاروخي التي نشرتها الولايات المتحدة ودول الخليج لم تعترض الصواريخ التي اطلقت في الهجومين”.

وتابعت المجموعة أن قدرة واستعداد إيران لتنفيذ عمليات صاروخية انطلاقاً من أراضيها يشير إلى تطور قدراتها على صعيد الصواريخ الموجهة قد تطورت بشكل كبير”، وقالت إن “ذلك ربما يؤكد أن أنظمة الدفاع الصاروخي الاميركية والإسرائيلية ربما لم تعد كافية للتصدي للصواريخ الإيرانية، كما أن حملة “الضغوط القصوى” ضد إيران لا تمنعها من تحقيق تقدم تكنولوجي كبير يحقق لها مكانة كقوة إقليمية صاعدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *