البنك الدولي يحذر من “الجوع الخفي”

اعتبر البنك الدولي أن التغذية السليمة من شأنها حماية الجسم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، محذرًا من ظاهرة “الجوع الخفي” التي تصيب حوالي ملياري شخص.

واعتبر البنك الدولي في مدونته التي نشرها اليوم، أن النظم الغذائية غير الصحية تعرض الجسم لمخاطر أكبر للإصابة بفيروس كورونا المستجد، خصوصًا مع توقف الأعمال، وفقدان الوظائف، ما سبب مشكلة يواجهها المستهلكون والمنتجون وصانعو السياسات على حد سواء.

ونوه البنك الدولي إلى أنّ الأغذية “غير الآمنة” تسببت بنحو 600 مليون حالة اعتلال، و420 ألف حالة وفاة مبكرة خلال عام 2010، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، على نحو يقوض الأمن الصحي والغذائي للبشر.

ولفت إلى أن السمنة المفرطة، وأمراض القلب، والسكري، يعاني أصحابها من عواقب أخطر من جراء الإصابة بفيروس كورونا، مثل شدة الاعتلال، وزيادة الحاجة إلى الرعاية الصحية المركزة، مثل أجهزة التنفس، وانخفاض مستوى المناعة في جسد الإنسان.

وشدد البنك إلى أن “الجوع الخفي”، وهو نقص الحديد، واليود، وحمض الفوليك، وفيتامين (أ)، والزنك، من أكثر أنواع النقص الغذائي انتشاراً، ويصيب حوالي ملياري شخص حول العالم ويتسبب بزيادة مخاطر المرض من جهة وضعف النمو والقدرات العقلية من جهة ثانية.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن فيروس كورونا يعرّض النظم الغذائية العالمية للخطر من خلال تعطل خدمات الصحة والتغذية، وفقدان فرص العمل والدخل، وتعطل سلاسل الإمداد الغذائية المحلية، فضلاً عن النتيجة المباشرة للإصابة بين الفقراء والفئات المعرضة للمعاناة.

وأشار البنك في مدونته إلى طرق تحسين فرص الحصول على الطعام الصحي واقترح ثلاثة مجالات للعمل الفوري والمتوسط الأجل، وهي تأمين الغذاء بأسعار ميسورة للمجتمعات المحلية الفقيرة والأكثر تأثرًا بالجائحة، وكفالة تغذية أفضل للمجتمعات وتعزيز قدرة الناس على الصمود، وإعادة تنظيم الإنفاق العام من أجل تحسين الصحة والتغذية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *