إدانات فلسطينية واسعة لتصريحات فريدمان المؤيدة لمخططات الضم الاسرائيلية

أدان الفلسطينيون تصريحات السفير الامريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي “ديفيد فريدمان” المؤيدة لضم “اسرائيل” غور الاردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن هذه القرارات تعد استخفافاً “اسرائيلياً” رسمياً في الشرعية الدولية وقراراتها، وتحدياً سافراً للإدانات الدولية المتتالية للاستيطان والتوجهات “الإسرائيلية” لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وفي مقدمتها ضم الاغوار وشمال البحر الميت.

واعتبرت الخارجية تلك التصريحات استهتاراً بالتحذيرات الدولية التي صدرت من غالبية زعماء العالم والمسؤولين الامميين التي أوضحت المخاطر الحقيقية التي تترتب على عمليات تعميق الاستيطان والضم، بما تشكله من تهديدات وتقويض لفرص تحقيق السلام وفقاً للمرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين.

بدوره، قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن المبادرة قامت بالإتصال بعدد من قادة وممثلي الأحزاب الدولية وخاصة بعض الأحزاب الحكمة في الدول الأوروبية وطالبتها بإعلان فرض العقوبات على “إسرائيل” لردع حكومتها عن مخطط ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية.

وأوضح البرغوثي أن إسرائيل لا تعبأ ببيانات الإدانة أوالإستنكار وأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤثر فيها أن ترى الفلسطينيين موحدين في قيادة موحدة، وأن تجابه حملة من المقاطعة وفرض العقوبات عليها.

ووصف البرغوثي تصريحات السفير الأمريكي فريدمان، أحد مهندسي صفقة القرن، المؤيدة للضم والتهويد بالوقاحة .

و حذر البرغوثي من الزيارة المحتملة لوزير الخارجية الأمريكي “بومبيو” والمخصصة لمناقشة خرائط وتفاصيل مخططات الضم الخطيرة مع نتنياهو وغانتس.

وأكد البرغوثي أن هذه المخططات لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن توقف نضاله ضد الاحتلال والتمييز العنصري الإسرائيلي ولكنها أنهت أوهام الماضي بامكانية التفاوض والوصول إلى حل وسط مع الحركة الصهيونية.

من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن تصريحات سفير إدارة ترامب إلى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان كشفت أكاذيب وألاعيب رئيس وزراء حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك أكاذيب الناطقة بلسان الخارجية الأميركية، التي رهنت موافقة بلادها على الضم بعقد مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تحت سقف صفقة ترامب نتنياهو.

وأكدت الديمقراطية، ان تصريحات فريدمان بشأن اعتراف إدارة بلاده بضم الحكومة الإسرائيلية للغور وشمال البحر الميت وباقي المستوطنات في الضفة الفلسطينية،عن المفاوضات المزعومة والتي لن تجد طرفا فلسطينيا واحدا يمتلك الجرأة على الخوض فيها، ما هي إلا رمي كرة النار في الملعب الفلسطيني، وتحميل الفلسطينيين مسؤولية عرقلة الحل.

ودعت الجبهة الضفة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية، إلى إدانة تصريحات فريدمان واستنكارها، والرد عليها بالشروع في تطبيق ما تمّ التوافق عليه في المجلس “المركزي” (15/1/2018) “والوطني” (30/4/2018) بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، ووقف العمل بكل الاتفاقات التي سبق للمجلسين المركزي والوطني أن أعلنا إلغاءها والتحرر من قيودها والتزاماتها.

من جهته حذر أيمن عودة النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي رئيس القائمة المشتركة ، من زيارة وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو إلى “إسرائيل” وما تحمله من مخاطر كارثية وبصلبها ضم مناطق من الضفة العربية وبداية تنفيذ صفقة القرن، الأمر الذي يعني ضربة قاصمة لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال عودة إنه” بالإضافة للموقف الأمريكي الداعم للتوسعية الاسرائيلية والاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني، فإن ترامب المأزوم شعبيًا يحاول تقديم قرابين الولاء لغلاة الافنجاليين قبيل الانتخابات القادمة، داعيا إلى ضرورة النضال الشعبي العربي اليهودي من أجل التصدي للزيارة وتبعاتها”.

جدير بالذكر أن السفير الأميركي لدى كيان العدو، “ديفيد فريدمان”، دعا حكومة “بنيامين نتنياهو” وبيني “غانتس”، التي قد تتشكل في الفترة القريبة، على تسريع الإعلان عن ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان “الإسرائيلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *