رغم الحصار .. إيران تقدم مساعدات طبية إلى لبنان

تعبيرا عن عمق العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية وصلت عصر اليوم طائرة ايرانية تحمل هبة إلى مطار بيروت الدولي بحضور وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، ووزير الصحة حمد حسن والخارجية ناصيف حتي.

وزير الصحة حمد حسن تحدث عن أهمية هذه الهبة، قائلاً “إن الرسالة التي وصلتنا من الجمهورية الاسلامية هي رسالة المحبة والأخوة والصداقة، وقد سعينا كثيرا في وزارة الصحة العامة مع العديد من الشركاء الأوروبيين والمنظمات الأممية للحصول على أجهزة كهذه، ولكن بعد عناء شديد استطعنا منذ أيام عدة الحصول على عدد من هذه الأجهزة”.

ولفت حسن إلى أنه “في وقت تكافح فيه الجمهورية الإسلامية هذا الوباء بيد، فهي تمد باليد الأخرى يد العطاء والمحبة”.

وتابع “أتقدم باسم الحكومة والشعب وكل أطياف المجتمع اللبناني بالشكر الجزيل والتقدير العالي لهذه الهبة، متمنين للأخوة في إيران العافية والصحة والدوام على هذا التطور التكنولوجي المميز، رغم الحصار”.

وفي السياق، كشف وزير الصحة أن أجهزة التنفس هذه تتمتع بمواصفات عالمية، وهي تضاهي بجودتها الدول الأوروبية بمعظمها، موضحاً “إن أهميتها، كما قلت، تكمن في العطاء في هذا الوقت الحساس، الذي نحن في أمس الحاجة فيه إليها”.

وتوجه حسن بكلامه للسفير الإيراني قائلا: “شكرا سعادة السفير، شكرا للشعب الإيراني وللجمهورية الإسلامية”.

من جهته، رأى السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا “أن هذه الهبة هي مبادرة إنسانية في إطار العلاقات الإنسانية بين الشعبين الشقيقين”.

وأضاف “هذه الأجهزة هي من أهم الأجهزة الطبية في مواجهة هذا الوباء وللحفاظ على حياة الناس من هذا الفيروس. في إيران، بدأنا في بعض المصانع بإنتاج هذه الأجهزة. وقبل فترة، زاد إنتاج ايران من أجهزة التنفس، ووصلنا إلى مرحلة التصدير الى الخارج”.

واعتبر فيروزنيا أن هذه المساعدات لها دلالات عدة أهمها وقوف إيران شعباً وحكومة إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته في مواجهة كورونا، معلناً استعدادهم للدعم والمساعدة من أجل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في كل المجالات من الصحة والاستشفاء الى مجالات أخرى.

بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني “اود ان اكرر شكري وتقديري للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللشعب الإيراني الصديق على هذه الهبة الهامة جدا في طبيعتها و توقيتها، والتي تعكس طبيعة الصداقة والتعاون القائمة بين شعبينا”.

اما وزير الاشغال لفت إلى ان “الهدية بالنسبة لي تعبر عن شعور، وهديتكم لنا تعبير عن شعور محبة واخوة انسانية راقية، وهي حقيقة هدية حياة. ونشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبا وحكومة من خلال سعادة السفير، ونشكركم لأنكم تمدون يد العون الى بلد شقيق هو لبنان وقد اعتدنا منكم على هذه الأمور”.

وتمنى نجار للجمهورية الإسلامية الإيرانية التقدم و الأزدهار، وان يقابل كل ما تقومون به من مساعدات باطنان مضاعفة من الخيرات، ونتمنى للعالم اجمع ان يتغلب على هذا الوباء وتعود الحياة الى طبيعتها وان تفتح المطارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *