اعتداءٌ على السفارة الكوبية في واشنطن وهافانا تحتجّ

قدّمت كوبا احتجاجا شديدا للولايات المتحدة بعدما أقدم شاب على إطلاق نار على سفارتها في واشنطن، في حادثة ربطتها هافانا بالسياسة “العدائيّة” التي تنتهجها الحكومة الأميركيّة تجاه الجزيرة الشيوعيّة.

واستدعى وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز القائمة بالأعمال الأميركيّة في هافانا مارا تيكاش وأبلغها باحتجاج حكومته على ما سمّاه “الهجوم الإرهابي الخطر”.

وقال الوزير إنّ هذا العمل “لا يمكن فصلهُ عن تعزيز سياسة العدوان والعداء التي تطبّقها حكومة الولايات المتحدة ضدّ كوبا، أو عن تشديد الحصار” الذي تفرضه واشنطن على كوبا.

وأشار رودريغيز إلى أن مبنى البعثة الدبلوماسيّة لبلاده استُهدف أمس الخميس بطلقات ناريّة ألحقت أضرارًا بواجهته، وذلك في أثناء وجود “عشرات الموظفين الدبلوماسيين الذين تعرّضوا لخطر شديد”.

وفي وقت لم يُسفر الهجوم عن إصابات، اعتقلت الشرطة مطلق النار وتعرّفت إليه، وهو يدعى ألكسندر ألازا ويبلغ الثانية والأربعين ويعيش في تكساس. وقد اتُهم بتنفيذ اعتداء “بغرض القتل”.

واعتبر وزير الخارجية الكوبي أن هذا الاعتداء “شجّعه الخطاب العدائي بنحو متزايد ضدّ بلادنا والذي شارك فيه كل من وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) ومسؤولين كبار في وزارة الخارجيّة”.

ودعا الولايات المتحدة إلى توضيح الحقائق، وعدم ترك منفّذها بلا عقاب، وضمان عدم تكرارها.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، طردت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 15 دبلوماسيا كوبيا بعدما أفاد طاقم السفارة الأميركية في كوبا عن حالات صداع وفقدان للتوازن والسمع لم تُعرف أسبابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *