أعلن الحساب الرسمي للمديرية العامة للسجون السعودية أن ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف أصيب بنوبة قلبية داخل سجنه، لكنه نفى في الوقت ذاته أنباء وفاته.
وجاء الإعلان المفاجئ على حساب مديرية السجون، عبر موقع تويتر، وقال في تغريدة: إن “المديرية العامة للسجون تنفي أنباء وفاة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وتعلن تعرضه لنوبة قلبية نقل على إثرها للعناية المركزة”.
وأضاف في التغريدة: “كادر طبي متخصص يشرف على الحالة الصحية للأمير محمد بن نايف، على مدار الساعة”.
لكن التغريدة، لم تستمر على حساب مديرية السجون سوى ساعة، وحذفت على الفور، بعد أن شهدت تفاعلًا كبيرًا من جانب المغردين.
وأثارت التغريدة غير المسبوقة، في ظل التقارير الغربية التي تحدثت عن اعتقال الأمير محمد بن نايف وعمه الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك سلمان، منذ نحو شهرين، تساؤلات من مغردين، عن سبب حذف التغريدة، بل إن البعض اعتبرها تمهيدًا لخبر كبير يدبر له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ولم يصدر عن مديرية السجون أي بيان، يتحدث عن اختراق حسابها عبر موقع تويتر، أو ينكر التغريدة التي خرجت ثم حذفت بعد ساعة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت قبل نحو شهرين، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقل ثلاثة من كبار أمراء آل سعود، لأسباب غير معروفة حتى الآن، بحسب مصدر من أقارب العائلة المالكة، وهو الأمر الذي أكدته أيضا صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
والمعتقلون هم الأمير أحمد بن عبد العزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيقه الأصغر نواف بن نايف، بحسب نيويورك تايمز.
وحسب الصحيفة فقد تمت الإغارة على موقع تخييم محمد بن نايف ونواف بن نايف قرب الرياض، حيث اعتاد استقبال مسؤولين أمريكيين هناك أيام مسؤوليته، وتم أخذهما وقطع الاتصالات عن الموقع وتم إبلاغهما باتهامات الخيانة الموجهة لهما.
وحسب وكالة بلومبيرغ فقد أبلغ الديوان الملكي السعودي أفرادا كبار من العائلة المالكة أن أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف كانا يخططان لانقلاب.
والأمير أحمد بن عبد العزيز هو شقيق الملك سلمان بن عبد العزيز، وكان يعتبر في وقت من الأوقات الأمل الأكبر لأفراد من العائلة المالكة وغيرهم من منتقدي محمد بن سلمان ليضع حدا لصعود الأخير للعرش، ولكنه لم يظهر أي إشارة على سعيه لفعل ذلك.