في مؤشر على زيادة الغضب الشعبي في المناطق الفلسطينية، والمتوقع أن يصل لحد الانفجار، رفضا لمخططات الاحتلال الرامية لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية في شهر يوليو القادم، اندلعت مواجهات شعبية، شمال الضفة، أسفرت عن وقوع العديد من الاصابات، فيما قام مواطنون بالزحف صوب بوابات المسجد الأقصى، في إطار الغضب الشعبي الرافض لإجراءات الاحتلال.
ونزل المواطنون في بلدة كفر قدوم، التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، في مسيرة الغضب الجماهيرية الأسبوعية، والرافضة للمخططات الاستيطانية التي تلتهم أجزاء كبيرة من البلدة المحاصرة بالجدار الفاصل.
ودخل سكان البلدة، التي باتت حاليا أيقونة للمقاومة الشعبية، في مواجهات مع قوات الاحتلال، التي اقتحمت البلدة من عدة محاور، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع العديد من الاصابات، حيث حاول جنود الاحتلال نصب كمائن بين المنازل والأشجار، من أجل اعتقال المشاركين في الفعالية الشعبية، غير أن يقظة السكان حالت دون ذلك.
ولم يؤدي سكان القدس صلاة ظهر الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، غير أن الكثير منهم وصلوا إلى أماكن قريبة من البوابات، وأدوا الصلاة هناك بشكل فردي، متحدين جنود الاحتلال المنتشرين في تلك الأماكن، فيما قام آخرون بتأدية صلاة الفجر على مقربة من “باب الأسباط” أحد الأبواب المغلقة للمسجد الأقصى.
وكان سكان المدينة شاركوا على مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات على هاشتاغ “#جمعة فتح الأقصى، ودعوا خلاله للاحتشاد أمام المسجد والعمل على فتح أبوابه للصلاة، حيث شرعت قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى بنصب حواجز بمنطقة باب العامود وعلى مداخل وادي حلوة في بلدة سلوان للتضييق على المقدسيين ومنعهم من الوصول بوابات الأقصى.
إلى ذلك فقد منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، الموطنين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، كما منعت المؤذن من رفع الأذان، وقال مدير أوقاف الخليل حفظي أبو سنينه، إن قوات الاحتلال نصبت حواجزها العسكرية، وشددت من إجراءاتها على البوابات الالكترونية والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ولم تسمح إلا بدخول عدد قليل فقط، وطردت المواطنين الذين احتشدوا لتأدية الصلاة في الساحات الخارجية للحرم، مستنكرا إجراءات الاحتلال الرامية لإفراغ الحرم من المصلين، وأكد أن منع المصلين من الوصول إلى داخل الحرم تعدي على المقدسات الإسلامية التي ترعاها المواثيق الدولية التي كفلت حرية العبادة.
وقال مسئول ملف البلدة القديمة في حركة فتح إقليم وسط الخليل مهند الجعبري، إن التوافد إلى الحرم الإبراهيمي الشريف وأداء الصلاة يأتي بعد رزمة من التسهيلات والإجراءات التي أعلنتها الحكومة، بعد إغلاق ثلاثة شهور متتالية، في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس “كورونا”، ودعا المواطنين إلى التوافد للحرم وإقامة الصلاة فيه، رغم ممارسات الاحتلال ومحاولته منع المواطنين الوصول إلى الحرم الشريف.