أصدرت رابطة علماء فلسطين فتوىة تحرّم فيها مشاهدة القنوات العربية التي تبث المسلسلات الرمضانية الداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرة مقاطعتها “واجبًا شرعيًا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة رئيس الرابطة مروان أبو راس بعنوان “نداء الأخوة والدين من قلب فلسطين”.
وقال أبو راس خلال المؤتمر إن “علماء فلسطين ينظرون بعين الريبة والاستهجان لهذه الحملة المسعورة التي تمارسها وسائل إعلام منسوبة إلى العروبة والإسلام ومدعومة بأموال المسلمين”.
وأضاف: “لذا فإن متابعة هذه القنوات حرام شرعًا، ومقاطعتها واجب شرعي؛ لما تحمل في مخططاتها من أهداف تنصر من خلالها أعداء الأمة اليهود الصهاينة على أبناء المسلمين من أخوة الدين والعقيدة أهل فلسطين”.
ويشير أبو راس في حديثه على وجه الخصوص، إلى مسلسلين خليجيين يُعرضان منذ بداية شهر رمضان المبارك، وأثارا ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة؛ لاحتوائهما على إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات للتطبيع مع كيان العدو.
والمسلسلان هما “مخرج 7” و”أم هارون”، وتعرضهما قناة “أم بي سي” السعودية التي تبث من الإمارات.
وقال أبو راس، خلال المؤتمر، إن وسائل الإعلام العربية المُطبّعة، “لم تكتف ببث الفساد والرذيلة ومسخ المجتمع المسلم، بل أصبحت بوقًا مشبوهًا وملوثًا من أبواق الدعاية الصهيونية بأموال عربية إسلامية”.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وتابع: “إننا على يقين أن أمتنا حرة، وتستطيع أن تعرف الحق فتكون معه، وأن تعرف الباطل فتقاطعه وتتبرأ منه، خاصة ونحن في شهر العبادة والطاعة”.
وأشار إلى أن مما قررته الشريعة وأجمع عليه علماء الأمة أن “نصرة المسلم للمسلم واجبة وهي من أولويات الدين الإسلامي العظيم”.
وتساءل رئيس رابطة علماء فلسطين مستنكرًا: “هل اليهود، الذين يتولاهم في هذا الزمان بعض حكام المسلمين فيعتقلون الأبرياء من أبناء الأمة وأبناء فلسطين ويسلطون الإعلام المشبوه لتشويه صورة الشعب المظلوم وتلميع صورة المجرمين القتلة الذين اغتصبوا الأرض ودنسوا المقدسات وانتهكوا الحرمات، هم الذين أمر الله تعالى بموالاتهم ونصرتهم ودعم جرائمهم؟”.