اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه من المفترض بصندوق النقد الدولي أن يكون مؤسسة دولية نقدية تستنهض الإنماء، مؤكدًا أنه وفق هذه المهام فإن الكتلة سائرة في الموضوع، وحذر من أنه أصبح أداة من أدوات النفوذ الدولي، ولا سيما النفوذ الأميركي.
وفي حديث لإذاعة النور، أكد رعد أن حزب الله ليس حاضنًا للخطة الاقتصادية بل أعطاها إشارة المرور، وأشار إلى أن مجلس الوزراء يرى في هذه الخطة السبيل للحصول على المال لضبط الوضع الراهن.
وشدد رعد على أن المقاومة ستتصدى للتجاوزات التي قد تحاول أن تطال السيادة، لافتًا إلى أن كتلة الوفاء للمقاومة لديها بديل عن الذهاب إلى صندوق النقد إلا أن طرح البدائل مرهون بالاستعداد للمضيّ بها، وقال “لا نستطيع المبادرة بمعزل عن السلطة”.
وأعلن رعد دعم الحكومة للحفاظ على بُنية الوطن، مشيرًا إلى أن حزب الله لا يراهن على خيارات القوى السياسية الحليفة في السلطة.
وأوضح رعد أن التحدي اليوم أمام المقاومة يتمدد ويأخذ مداه الواسع من خلال استهداف بيئتها والضغط عليها، ومن خلال الضغط المالي ومحاولة تجفيف مصادر القوة بمواجهة العدو الإسرائيلي، مشدّدًا على أن هذا العدو يبدو اليوم مرعوبًا من تنامي قدرات حزب الله ويقظته.
وأضاف “نحن وبيئتنا نعيش جوًّا واحدًا، منذ بداية الطريق نستشرف معًا الصعوبات ونخطط لمواجهتها، وبيئتنا المقاوِمة تصبر كما نصبر، وهي شريك أساسي في عمل المقاومة على الصعد كافة”، وتابع “حزب الله رغم اشتداد الحصار يتخذ النهج الذي يبقي مسافة من المبادرة والتصرف بيده، والرهان اليوم على الصمود”.
وحول مستجدات فيروس كورونا، رفض رعد التهاون في موضوع الالتزام بالإجراءات الوقائية، موضحًا أن “رحلتنا مع الفيروس ليست قصيرة وعلى هذا الأساس كان المطلوب ألّا تكون سرعة الانتشار أقوى من قدرات الأجهزة الطبية، وقد نجحت الحكومة ووزارة الصحة في تحقيق ذلك”.