تحدّثت الكاتبة باربرا بولاند في مقالة نشرتها مجلة “ذا أميريكان كونسيرفاتيف”عن سلسلة تناقضات في السياسة الأميركية حيال فنزويلا، مشيرة إلى أن “واشنطن عرضت مكافأة مالية مقابل إلقاء القبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وعدد من المسؤولين الفنزويليين الحاليين والسابقين.
وأشارت الى أن الولايات المتحدة شدد عقوباتها على فنزويلا وأرسلت أكبر أسطول بحري في التاريخ إلى منطقة أميركا اللاتينية من أجل وقف تهريب المخدرات من فنزويلا”، معتبرًا أن ذلك يشير إلى أن واشنطن تسلك مسار تغيير النظام في فنزويلا”.
الكاتبة لفتت إلى أن المسؤولين الأميركيين أعلنوا أنهم لا يسعون إلى انقلاب ضد مادورو، وأن إرسال السفن العسكرية الاميركية إلى منطقة أميركا اللاتينية لا يهدف إلى الإطاحة بالرئيس الفنزويلي”، مشيرة إلى أن “المسؤولين اعلنوا أيضا أنهم يريدون من مادورو الموافقة على إتفاق على مشاركة السلطة، وذلك رغم المكافأة المالية المذكورة التي عرضتها واشنطن”.
وذكرت بولاند أن “قائد القيادة الجنوبية في الجيش الأميركي كريج فالر كان قد قال قبل أيام إن تكثيف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة لا يهدف إلى الإطاحة بالرئيس الفنزويلي، وأن الضغوط الإقتصادية والدبلوماسية – وليس القوة العسكرية – تبقى الأداة المفضلة لإزاحة مادورو عن السلطة”.
ورأت أن “أهداف إدارة الرئيس دونالد ترامب في فنزويلا غير واضحة”، لكنها رجحت في الوقت نفسه أن “لا يصعّد ترامب في سياسته في فنزويلا بسبب انشغاله في أزمة وباء “كورونا”، وقالت إن “سياسة الإدارة الاميركية “المشوشة” قد تضع أميركا وفنزويلا على مسار تصادمي باتجاه تغيير النظام”.