جيش الاحتلال والموساد يقلّصان مشاركتهما في مواجهة “كورونا‎”

أعلن جيش الاحتلال والموساد عن عزمهما الخروج من مركز “السيطرة القومية” الذي أقيم في مستشفى “شيبا” بهدف مواجهة انتشار فيروس “كورونا” في الأراضي المحتلة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش والموساد أبلغا المسؤولين في وزارة الصحة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة بأن مشاركتهما في إدارة مواجهة كورونا ستتقلّص بشكل كبير، وأشارت الى أنه “في جلسة في يوم الأربعاء الماضي مساءً في “مركز السيطرة” التي شارك فيها رئيس الأركان أفيف كوخافي، قال عناصر المؤسسة الأمنية ان ليس لديهم نية للمغادرة فجأة أو من دون تنسيق”.

وعلى الرغم من ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الصحة قولهم أمس إن عدد أفراد الأمن في “مركز السيطرة” في “شيبا” انخفض بشكل كبير جدًا.

أحد المسؤولين صرّح للصحيفة بأن “شعورنا هو أنهم تخلّوا عن “السفينة الغارقة”، والمكان أخذ يفرغ”.

بدوره، قال مصدر كبير في المؤسسة الأمنية: “يمكن تفهّم موظفي وزارة الصحة الذين أدمنوا على القدرات والقوة التي أتى بها الجيش الإسرائيلي والموساد”.

وذكرت الصحيفة أن “دخول الموساد والجيش إلى مركز مواجهة كورونا لم يكن منظّمًا في البداية، وقد جرى بمبادرة قادة الجهازين الأمنيين، بعد لقاء بين مدير “شيبا” يتسحاق كرايس ورئيس الشاباك يوسي كوهين، لدى أحد معارفهما المشتركين”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في البداية لم ينظر المسؤولون في وزارة الصحة بشكل إيجابي إلى تدخل الأجهزة الأمنية، في ظلّ الانتقادات حول عدم جهوزية الوزارة لمواجهة الأزمة.

وبحسب “يديعوت”، المعنيون في جيش الاحتلال والموساد يريدون إقناع وزارة الصحة بتبنّي الخطة التي أُعدّت لـ”مركز السيطرة”، وفق نموذج “قائد معركة” في الموساد: “تعيين مسؤول بمرتبة المدير العام للوزارة، تُخصص له الموارد الصحيحة، فيما أعدّ الجيش خطة لمواصلة مكافحة كورونا في الأيام الـ 500 القادمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *