عشرون عامًا على الاندحار من لبنان: رواية جنود العدو تخرق الحظر الاعلامي

“عشرون عامًا على الانسحاب من لبنان، ربّما هذه هي الأيام الأطول والليالي التي لا تنتهي مقابل الحاسوب في أيام الكورونا التي تدفعنا جميعا الى الانغلاق قليلًا داخل موقعنا الشخصي ومُراجعة ذكريات.. ربّما هذه هي الحقيقة فالشهر المقبل هو تاريخ الانسحاب من الدولة الواقعة على الحدود الشمالية – لبنان”. بهذه الجُمل استهلّت القناة الثانية عشرة الاسرائيلية تقريرها الذي أعدّته عن جنود صهاينة خدموا في جنوب لبنان إبّان الاحتلال وقاموا بإعداد صفحة على موقع “فيسبوك” لكتابة قصص خَبِروها أثناء وجودهم في تلك الفترة.

وبحسب القناة، فقد بدأ كل شيء مع إيال شاحر، الذي راح يُحقّق عن أيام لبنان وأسّس مؤخرًا صفحة “فيسبوك” بعنوان “قصص من لبنان – ما الذي حصل في المواقع”.

يقول إيال “ما يفاجئ هو الوتيرة.. كل عدة ثوانٍ قصة”. في الأيام الأولى للصفحة، أنهى بعض الجنود قصة أو خاطرة بعنوان “لم أتحدث يومًا عن هذا”. وخلال أسبوع نمت الصفحة من ألف إلى عشرة آلاف عضو واليوم لديها حوالي 16 ألف متابع.

وجاء في تقرير القناة عن الصفحة: “تعمّقنا أكثر، عددٌ من الجنود من الحرب التي لا تحمل اسمًا، حرب من دون شعار، حرب على “حزامٍ أمني” في التسعينات، كانت أعمارهم تتراوح بين 18 و20 عامًا، في عمق “دولة عدو”، مطوقون بحزب الله”.

حاييم هار زهاف الذي خدم في لواء الناحل وكتب كتاب “لبنان: الحرب المنسية”، أشار الى أن “هذه الحرب الأطول التي شاركنا فيها، لكنها لم تظهر في كتب التاريخ ولذلك ليس لدينا “الشرعية” للتحدث عنها.. حان الوقت لمنحها “الشرعية” في مكان ما يقول “نعم، انها بالتأكيد واحدة من حروب إسرائيل”.

وبحسب حاييم، “هناك مطلب لجيل المُحاربين المنسيين بمناسبة 20 سنة على الانسحاب من جنوب لبنان: اعترفوا بنا. اعترفوا بحربنا من اجل الأولاد، من اجل الاحفاد، من اجل التاريخ. لكي لا ينسونا ابدا”، حسب التعبير الاسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *