الأزمة الحكومية في كيان العدو على حالها

انتهى اجتماع طاقمي مفاوضات من تحالف “أزرق-أبيض” وحزب “الليكود” مساء الخميس لتشكيل الحكومة، بعد ثماني ساعات دون أي تقدم يذكر، تمامًا كما حصل في اجتماع بنيامين نتنياهو وبني غانتس أول من أمس.

وعلى الرغم من مرور حوالي ساعتيْن من انتهاء التفويض الذي منحه رئيس الكيان الغاصب رؤوفين ريفلين لغانتس لتشكيل الحكومة، واصلت طواقم التفاوض لـ “أزرق أبيض” و”الليكود” اللقاء، لكن دون الوصول الى أيّة نتيجة ملموسة حتى الآن، وذلك بعد أن اتفقت على استئناف المحادثات الجمعة، فيما من المرجح أن تجتمع مرة أخرى قبل حلول السبت. وإذا أُحرز تقدم في المفاوضات بين الجانبين، فإن نتنياهو وغانتس سيجتمعان مجدّدًا.

الجزء المركزي في الخلاف، بحسب ما نقلت وسائل إعلام العدو، هو بند التناوب على رئاسة الحكومة بين رئيس “أزرق أبيض” بيني غانتس، ورئيس “الليكود” بنيامين نتنياهو، إذ يطالب الأخير بضمانات بألّا تستطيع المحكمة العليا الإسرائيلية، التعرض لمكانة نتنياهو، المتهم بثلاث مخالفات جنائية خطيرة.

في غضون ذلك، يستعدّ “أزرق-أبيض” للتقدم بطلب للكنيست لسنّ قوانين ضد نتنياهو الأسبوع المقبل، كقانون يمنع تولي رئاسة الحكومة لأكثر من فترتيْن، كوسيلة ضغط عليه في مفاوضات تشكيل الحكومة.

وكان غانتس قد أمهل نتنياهو التوقيع على اتفاق لتشكيل الحكومة حتى الإثنين، وإلّا فسنّ قوانين ضده.

غانتس الذي يتولّى رئاسة الكنيست من المتوقع أن يسمح بتقديم طلبات القوانين للكنيست فقط، دون التحرك جديًا في هذا المسار. والغرض من ذلك، هو إعطاء مجال آخر أمام المفاوضات، قبل وصولها إلى طريق مسدود.

وكان ريفلين قد أعلن أن التفويض سينتقل للكنيست لمدة 21 يومًا، وعلّل قراره بالقول “نظرًا إلى الوضع الحالي، فإنني لا أرى إمكانية لغانتس لتشكيل حكومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *