ماذا فضح “كورونا” عالميًا؟

رأى الكاتب كاميرون ماكجريجور في مقالة نشرها على موقع “ناشيونال انترست” الأميركي أن وباء “كورونا” كشف هشاشة الاقتصاد العالمي ونقاط ضعف نظامية داخل المجتمعات الغربية، مضيفا أن هذا الوباء شكل نقطة تحول هامة ومفصلية في التاريخ الحديث.

وقال الكاتب إن “دولًا مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال، التي كانت تتجه نحو الإفلاس قبل أزمة “كورونا”، ستكون في وضع أسوأ بعد انتهاء هذه المرحلة”، مشيرا إلى أن “منطقة اليورو قد لا تنجو من هذه الأزمة”.

ولفت ماكجريجور إلى أن “أنظمة الرعاية الصحية الغربية اثبتت عدم جهوزيتها خلال هذه المرحلة بسبب النقص الهائل في المعدات والمستلزمات الطبية”، مضيفًا أن “القنوات التي تعتمد عليها الولايات المتحدة للحصول على هذه المعدات موجودة في الخارج، ما أدى إلى نقص غير مسبوق في الكمامات وغيرها من المستلزمات الطبية في الولايات المتحدة ودول اوروبية”، وأشار إلى أن “الصين تنتج الكثير من هذه المعدات”.

الكاتب قال إن “الحكومات الغربية تردّدت بأخذ إجراءات إغلاق الحدود وتعليق السفر ومنع التجمعات وغيرها، وسمحت هذه الحكومات بمواصلة فتح الحدود واستمرار النشاط الطبيعي”.

وتحدث الكاتب عن “انهيار نظام عالمي فاسد وغير مستدام”، وقال إن “كوادر الشركات والمصرفيين والمثقفين يفقدون السيطرة”، مضيفا أن “المشاكل الطويلة الأمد التي كان يتم تجاهلها أو نكرانها بدأت تصطدم بالواقع القصير الأمد”، وذلك يشمل الصيرفة الاحتياطية الجزئية والعولمة والحدود المفتوحة والتمويل الاقتصادي”.

وأشار إلى “إمكانية الدخول في نظام عالمي جديد ونشوء نظام مالي جديد”، لافتا إلى “امكانية حدوث تطورات كبرى على صعيد الابتكار، إضافة إلى ثورة وظائف”، وقال إن “وباء الكورونا كشف أن “الفجوات الموجودة “داخل النظام” هي اعمق مما كان يُعتقد، ما يعني أن حصول تحول داخل المجتمعات الغربية بات سيناريو ممكنا وحتى مرجحا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *