في مشهد مرعب.. الأمن الإسباني يعتدي على مهاجرين بطريقة وحشية …فيديو

تعاملت الشرطة الباسكية بمدينة بلباو، شمال إسبانيا، بعنف وحشي عند إيقافها لأحد المهاجرين كان في طريقه نحو بيته بعد عودته من إحدى المتاجر القريبة من بيته بدعوى خرقه للحجر الصحي.

وحسبما يظهر في الفيديو، الذي تم تسجيله من إحدى سكان الحي، لم يبد الشاب أي مقاومة تذكر، بل وبدا متعاونا مع رجال الشرطة الباسكية التي أصرت على اعتقاله.

وحينما أكد الشاب بصوت مرتفع بأن منزل عائلته قريب جدا، انهال عليه الشرطي بلكمة قوية على مستوى الوجه وأردفها بالضرب بالهراوة (العصا) في مشهد مرعب.

وبعد قدوم أم الشاب، التي تظهر مرتدية معطف النوم، وتصريحها لرجال الأمن بأن ابنها يعاني من خلل عقلي.. إلا أن الشرطة أصرت على تعنيفه أمامها واقتياده.

وكانت الأم تجري اتصالا حتى تتمكن من معرفة مكان وجود البيانات الخاصة التي تثبت المرض العقلي لابنها، واقتربت من الشرطي لتقنعه بذلك لكن رجل الأمن دفعها بوحشية كبيرة، وانهال عليها بهراوة على الرأس ألقتها أرضا.

وعوض أن يتم استدعاء سيارة الإسعاف، حضرت سيارات أخرى للشرطة وقام خلالها رجال الأمن بتصفيد المرأة ونقلها في سيارتهم.

وعرفت الحادثة احتجاجات من السكان الذين شهودا ووثقوا الأسلوب الوحشي الذي تعاملت به الشرطة الباسكية، حيث كانت فتاة إسبانية تصيح في وجه الشرطة عند تعنيفها للشاب: “إنه شطط .. إنني أسجل ما تفعلونه.. ما تفعلونه رهيب يضر بصورة أمننا”.

وتعالت الصيحات من قبل السكان الذين يتابعون ما يجري في حجرهم الصحي، عندما شرع رجال الأمن في تعنيف أم الشاب: “أنتم عنصريون وأبناء الذوات لستم رجال أمن بل أنتم فاشستيون”.

وعرف الفيديو انتشارا واسعا على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي وخلف مجموعة من ردود أفعال أجمعت على وحشية ما قام به رجال الشرطة الباسكية في حي معروف بتنوعه العرقي والثقافي.

من جهة أخرى، سبق لمنظمة مكافحة العنصرية “سوس راسيزمو” بإسبانيا، أن نبهت من موجات العنصرية التي سيتعرض لها المهاجرون في زمن الحجر الصحي.

وحسب الموقع الرسمي لفرع المنظمة بمدينة بلباو، الذي أدان ما وقع وينتظر تحقيقا في الموضوع، قالت: “لنفضح انتهاكات الشرطة وعنصرية الهجمات التي تجري في أحياء مدننا”، داعية إلى وضع هاشتاغ “لنفضح العنصرية” لمشاركته على أكبر نطاق.

وينص قانون حالة الطوارئ الذي تعرفه البلاد في زمن الحجر الصحي على أن يلزم المواطن بيته وفي حالة خروجه، عليه أن يدلي لرجل السلطة ما يثبت على أنه كان في تبضع أو عمل أو في المستشفى أو لشراء أدويه أو تنزيه كلبه، وفي حال مخالفة ذلك يطلب رجل السلطة من الشخص العودة إلى منزله، وفي حال رفضه تسجل له مخالفة (من 1500 إلى 600.000 يورو) وعند عدم امتثاله وتهجمه على رجل السلطة يتم توقيفه واقتياده دون استعمال عنف غير مبرر.

وحسب شهادة موثقة الفيديو التي كانت تتابع ما يجري منذ البداية فالشاب “خرج من مجزرة الحي في طريقه إلى المنزل وامتثل لكل مطالب رجال الشرطة الذين قاموا بتفتيشه دون أن يجدوا شيئا يدينه ما عدا أقراص التهدئة التي يتناولها”.

https://www.youtube.com/watch?v=T2Itd99TtzI&feature=emb_title

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *