منح المجلس الأعلى للائتلاف الحاكم في ماليزيا رئيس الوزراء مهاتير محمد الحق في أن يحدد بنفسه متى يغادر منصبه.
ونقلت صحيفة “ستار” الماليزية عن محمد يوم أمس الجمعة قوله: “أنا فخور أن الجميع منحني إمكانية أن أقرر متى يجب علي أن أغادر منصبي.. هذا القرار اتُخذ بالإجماع”.
وسبق أعلن محمد الأسبوع الماضي، أنه سيترك منصبه عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي “أيبك”، المزمع عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وحقق “مهاتير” (94 عاما) فوزا ساحقا خلال الانتخابات العامة التي أجريت في أيار/مايو 2018، متحالفا مع خصوم سابقين، منهم السياسي البارز أنور إبراهيم، لإسقاط رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق، الذي واجه عدة اتهامات بالفساد، أغلبها يتعلق بنهب الصندوق السيادي الماليزي.
ووعد محمد بتسليم رئاسة الوزراء لإبراهيم بعد عامين من ظهور نتيجة الانتخابات العامة، لكنه قال فيما بعد إن “سيظل في السلطة حتى تشرين الثاني/نوفمبر على الأقل لاستضافة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك)”.
والأسبوع الماضي، وبعد اجتماع جمع محمد مع إبراهيم، أعلن الأخير أن الأول سيسلم منصب رئيس الوزراء بعد قمة “أبيك”، التي ستعقد بماليزيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكان لمحمد، دور رئيسي في تقدم ماليزيا بشكل كبير، إذ تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة 85% من إجمالي الصادرات.
