حالة غضب وحزن تعم جنين بعد مقتل فتى خلال اشتباك بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين

قتل فتى فلسطيني، متأثرا بإصابته برصاصة، أطلقت خلال حادثة إطلاق نار وقعت بين قوات الأمن الفلسطينية، ومسلحين في بلدة قباطية التابعة لمدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وأعلن، صبيحة الأربعاء، عن وفاة الفتى صلاح زكارنة (17 عاما) متأثرا بجروحه بعد إصابته الليلة الماضية، خلال حادثة إطلاق النار.

وأسفرت الحادثة عن إصابة شابين آخرين بالرصاص، وذلك خلال قيام قوات الأمن بمنع إقامة احتفال لاستقبال أسير محرر من البلدة، حسب ما ذكرت مصادر محلية، حيث قالت السلطة الفلسطينية إن قواتها عملت على منع “مظاهر خارجة عن القانون”.

وكان الفتى زكارنة أصيب ليل الثلاثاء بجروح حرجة، حيث لم تنجح محاولات إنعاشه ووقف النزيف، وتلقى الفتى الإصابة بالعيار الناري، خلال حادثة صدام وقعت في البلدة.

وفور وقوع الحادثة، التي وقعت بين قوات الأمن ومسلحين من البلدة، دفع الأمن الفلسطيني بمزيد من قواته هناك، لإعادة الهدوء، ومنع تفاقم الحادثة.

الأمن الفلسطيني يدفع بمزيد من قواته في بلدة قباطية، لإعادة الهدوء ومنع تفاقم الحادثة

وذكرت مصادر محلية أن إصابات وقعت أيضا في صفوف أفراد قوات الأمن، التي كانت موجودة في المكان.

وقدم محافظ جنين، أكرم الرجوب، التعازي لعائلة الفتى زكارنة، وقال إن وفاته كانت نتيجة “حالة الفوضى” التي شهدتها البلدة، والتي أدت إلى إصابة شابين بالرصاص، و18 آخرين بالحجارة.

وقال إن الحادثة وقعت “إثر تعرض قوى الأمن التي توجهت إلى البلدة لمنع إقامة مظاهر خارجة عن القانون، ما أدى إلى تعرضهم لسيل من الحجارة وإطلاق الأعيرة النارية من قبل مسلحين أدى إلى حالة الفوضى”.

ودعا الرجوب المواطنين إلى العمل على توفير السلم الأهلي والحفاظ على الأمن وبسط سيادة القانون في ظل الظروف الصعبة والخطيرة والمؤامرات التي تحاك بقضيتنا.

وأكد الرجوب أن هناك مطالبات ومناشدات مستمرة من المواطنين في قباطية وفي كافة أنحاء المحافظة، من أجل وضع حد لـ”ظاهرة الفلتان والفوضى”، خاصة إطلاق النار في المناسبات، مشيرا إلى أن هناك جهات تسعى لزيادة هذه الظاهرة التي وصفها بـ”الخطيرة”.

وتسود البلدة في هذه الأوقات حالة غضب وحزن شديدين، في ظل دعوات لتشكيل لجنة تحقيق، للوقوف على ملابسات الحادثة الأليمة.

وحملت فصائل فلسطينية، وهي حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، أجهزة أمن السلطة المسؤولية عن الأحداث التي شهدتها بلدة قباطية في جنين.

وفي سياق قريب، استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيام مجهولين، فجر الأربعاء، بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه منزل الأسير المحرر محمود مسعود، الواقع في أحد مناطق شمال قطاع غزة، مما أدى إلى أضرار في المنزل واحتراق جوانبه.

الشعبية قالت إن مجهولين هاجموا منزل أسير محرر شمال غزة بالمولوتوف

وذكرت الجبهة أن منزل مسعود تعرض لإلقاء زجاجات حارقة، ما أدى إلى احتراق غرفة الضيافة وامتداد النيران والدخان إلى داخل المنزل، أثناء نوم أصحابه، مما كان يهدد بحدوث كارثة ووقوع ضحايا.

وعبّرت الجبهة عن شجبها واستنكارها لمثل هذه “الجرائم الآثمة”، وجاء في بيان لها: “إننا ننظر بخطورة بالغة إلى جريمة استهداف أحد رموز العمل الوطني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعائلته”، ودعت الجبهة الشعبية الأجهزة الأمنية في غزة إلى ملاحقة مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة.

وطالبت الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بـ”التصدي لهذه الأعمال التي تهدد السلم المجتمعي، وضرورة الاحتكام في حل الخلافات للقانون والقيم المجتمعية الأصيلة التي نفتخر ونتمسك بها، وإلى لغة الحوار والعقل في حل القضايا والهموم الداخلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *