ترامب يخشى الحرب ويتجنّبها

اعتبر الكاتب الأميركي “جاكوب هيلبرون” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول الالتزام بوعود كان قد تعهد بها خلال حملته الإنتخابية.

وفي مقالة له نشرتها مجلة “ناشيونال إنترست”، أوضح الكاتب أن ترامب وخلافًا للاعتقاد السائد لديه معتقدات أو أقله “دوافع” على صعيد السياسة الخارجية، وتستند بشكل أساسي الى مفهوم قديم في السياسة الخارجية الاميركية، مضيفًا أن “مواقف ترامب حيال ملفات مثل التجارة والهجرة والمنظمات الدولية والناتو قديمة وشبيهة بتلك التي تبناها عدد من الرؤساء الاميركيين السابقين من الحزب الجمهوري”.

وأكد الكاتب أن ترامب ثابت في “رغبته بتجنب نزاع خارجي جديد”، مردفًا أن ترامب وفي حال إستمر بتجنب الدخول في نزاع خارجي جديد مع حلول الإنتخابات الرئاسية الاميركية القادمة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، سيكون أول رئيس يقوم بذلك منذ رئاسة “جيمي كارتر”.

ولفت إلى أن الرؤساء الاميركيين السابقين منذ عهد رونالد ريغن حتى عهد الرئيس السابق باراك اوباما شاركوا بنزاعات في الخارج.

وأشار الكاتب في هذا السياق إلى أن رونالد ريغن ارسل قوات المارينز إلى بيروت وقام بإجتياح “غرينادا”، بينما قام جورج بوش الاب بإجتياح بنما، فضلًا عن الدور الاميركي في حرب الخليج الاولى. أما بيل كلنتون فذكر الكاتب بأنه تدخل في البلقان وهاييتي، بينما شن جورج بوش الابن حربي أفغانستان والعراق، وقام اوباما بدوره بقيادة تدخل الناتو في ليبيا.

الكاتب لفت إلى أن ترامب في المقابل امتنع عن الدخول في حرب مع إيران، وشدد على أن ترامب وحده سيتخذ القرارات حول الدخول في النزاع في الخارج، معتبرًا أن ترامب حتى الآن حذر اكثر من أي من اسلافه في التاريخ الحديث على تجنب الدخول في أي حرب جديدة، على حد قول الكاتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *