البيت الأبيض يغير مزاعمه وتبريراته لاغتيال القائد الحاج قاسم سليماني

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر باغتيال قائد فيلق القدس اللواء الشهيد قاسم سليماني الشهر الماضي، ردا على هجمات سابقة، في تناقض مع تأكيداته السابقة بأن الضربة كانت بسبب تهديد وشيك.

وقلب البيت الأبيض تبريراته ودافعه لاغتيال الحاج قاسم سليماني في مذكرة نشرت يوم الجمعة، وأرسلتها الإدارة إلى الكونغرس بموجب القانون كتبرير غير سري للضربة التي شنتها طائرة أمريكية مسيرة في الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي على موكب القائد الشهيد في بغداد.

وقال التقرير الذي أرسل إلى الكونغرس “أمر الرئيس بهذا التحرك ردا على سلسلة متصاعدة من الهجمات في الشهور السابقة من جانب إيران وفصائل تدعمها على القوات والمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط”.

ونشرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب المذكرة بعد يوم من إقرار مجلس الشيوخ تشريعا حاز على دعم نادر من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يقيد قدرة ترامب على شن حرب على إيران.

وادعى التقرير أن غرض الهجوم كان حماية العسكريين الأمريكيين وردع إيران وإضعاف قدرة الفصائل التي تدعمها طهران على شن هجمات و”إنهاء التصعيد الاستراتيجي الإيراني في الهجمات”.

وقال النائب الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن المذكرة تناقض تأكيد ترامب السابق بأن الضربة منعت هجوما وشيكا، مضيفا أن المشرعين يحتاجون إلى المزيد من الإجابات.

وأضاف في بيان “نريد أجوبة وشهادة، لذلك أتطلع إلى شهادة وزير الخارجية (مايك) بومبيو أمام اللجنة في جلسة مفتوحة يوم 28 فبراير بخصوص السياسة تجاه إيران والعراق، بما في ذلك الضربة التي استهدفت سليماني وسلطات الحرب”.

وأكد مساعد باللجنة أن بومبيو وافق على المثول أمامها في 28 من فبراير/شباط، لكن لم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على طلبات للتعقيب، علما أن بومبيو كان قد رفض طلبين سابقين للجنة لمناقشة السياسة الخاصة بإيران في جلسة مفتوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *