مشاكل بنيوية داخل جيش الاحتلال .. معلومات منتهية الصلاحية وخلل في التخطيط والتنفيذ

تحدثت الكاتبة بيل ترو في مقالة نشرتها صحيفة “الاندبندنت” البريطانية عن مشاكل بنيوية حقيقية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى ان قوات العدو “تستخدم معلومات استخباراتية “منتهية الصلاحية” في اعتداءاتها التي شنتها على قطاع غزة ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين”.

ونقلت الكاتبة عن مصادر داخل جيش الاحتلال قولها إن “هناك مشاكل بنيوية حقيقية داخل الجيش الاسرائيلي، فضلا عن وجود ثقافة تدمير من أجل تحديد أهداف جديدة في قطاع غزة بدلا من التحقق من الأهداف الموجودة في بنك الأهداف”.

وأضافت المصادر أن عناصر الجيش “يتلقون التعليمات بمواصلة القصف عندما تُستنزف الاهداف، وهو ما حصل في الحرب على غزة عام 2014”.

وأشارت الكاتبة إلى ان “هذه الروايات تطرح شكوكا عديدة حول البيانات الصادرة عن “الجيش الإسرائيلي”، التي يزعم فيها بأنه يبذل كل ما في وسعه لتجنب “القتل غير الضروري” في قطاع غزة”.

ولفتت الكاتبة إلى جيش العدو “ليس لديه أي مشكلة بسقوط ضحايا مدنيين، أو ما يسمى بـ”أضرار جانبية”، وهذا ما حصل تحديدا خلال حرب عام 2014 على غزة”، وقالت إن “المنظمات الحقوقية حذرت من أن هذه الممارسات تزيد من عدد القتلى المدنيين، وفي بعض الحالات قد تصل إلى مستوى الانتهاك للقانون الدولي”.

ونقلت الكاتبة عن أحد عناصر القوات الجوية المحتلة أن جيش العدو “اصدر خلال حربه على غزة عام 2014، تعليمات بمواصلة القصف من أجل استمرار صوت القصف لترهيب الطرف الآخر”، وتابعت أنه تم التأكد من هذه الروايات بشهادات أخرى حصلت عليها “الاندبندنت” من منظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية، إذ قالت مصادر في المنظمة المذكورة إن “المشكلة هي منهجية وتتعلق بتخطيط وتنفيذ لعملية، ولا تتعلق بجندي واحد أو وحدة عسكرية محددة او حدث معين”.

مصادر إسرائيلية قالت للكاتبة إن “الجيش لا يجري تحقيقات حقيقية بل إن “إسرائيل” تحاول أن تظهر امام العالم بأنها تتصرف بشفافية”.

ولفتت الكاتبة إلى أن “ما كشفه عناصر القوات الجوية الإسرائيلية يأتي في ظل ضغوط متزايدة تُمارس على “إسرائيل” تطالب بتغيير سلوكها في غزة، بما في ذلك إمكانية إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.

وأشارت الكاتبة إلى إعلان منظمة “هيومن رايتس واتش” الاسبوع الماضي، الذي رجح أن “إسرائيل” قامت بقتل 11 مدنياً بشكل غير قانوني خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وذكرت أن صحيفة “الاندبندنت” اجرت تحقيقا حول تلك الضربة الاسرائيلية ووجدت من خلاله أدلة تخالف الرواية الاسرائيلية حول وجود “هدف عسكري” في مكان الضربة.

كما نقلت الكاتبة عن احد عناصر القوات الجوية الصهيوني أن “العناصر الجوية بدأت تتساءل عن سبب استمرار العدوان عام 2014 بعد استنزاف الأهداف”، مضيفة أن مصادر إسرائيلية اخرى قالت إن “الرسالة التي توجهها الحكومة الإسرائيلية مفادها أن حياة الفلسطينيين ليست مهمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *