“البرد” يعمق أزمة الطاقة في غزة

غزة – العهد

زادت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة المحاصر جراء المنخفض الجوي الذي يضرب البلاد منذ أيام.

وقالت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة أن مستوى الطلب على الطاقة بلغ مستويات قياسية في ظل الأجواء الباردة، خاصة في فترات الذروة المسائية، إذ سجل الطلب (الاحتياج) قرابة (620) ميجاوات فيما المتوفر من كهرباء قرابة (208) ميجاوات.

وأوضحت شركة الكهرباء أنها تتلقى (88) ميجاوات من محطة توزيع الكهرباء الوحيدة في غزة، كما يصل من خطوط الكهرباء “الاسرائيلية” (120) ميجاوات.

وأكدت الشركة أن هذه الكميات قليلة جدًا لا يمكنها سد فجوة العجز الكبيرة الناتجة عن ازدياد الطلب في مختلف المناطق.

وأشارت إلى أن ذلك انعكس بشكل مباشر وكبير على جدول توزيع الكهرباء وتقلصت ساعات وصل التيار الكهربائي بشكل كبير، إذ تعدت ساعات العجز أكثر من 3 ساعات.

وأكدت شركة الكهرباء أنها تعمل على مدار الساعة من أجل ضمان وصول التيار الكهربائي في أوقاته المحددة، وسد جزء من العجز المتولد عن الاحتياج الكبير للطاقة.

يذكر أن قطاع غزة يعمل وفق جدول 8 ساعات وصل للتيار الكهربائي مقابل 8 ساعات قطع، وفي فصل الشتاء تتقلص ساعات الوصل.

وتعود بداية أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف عام 2006 حين قصفت “إسرائيل” محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2006 مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني بشكل مستمر من عجز كبير في الطاقة الكهربائية.

وبلغت قيمة الأضرار الناجمة عن قصف الاحتلال للمحطة حوالي ستة ملايين دولار، وظلت المحطة في حالة توقف جراء ذلك القصف إلى أن تم إصلاحها وإعادتها للعمل عام 2009.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *