السعودية تُحارب الكشميريين

كشفت صحيفة “داون” الباكستانية أن السعودية عارضت طلبا قدمته إسلام آباد لعقد اجتماع طارئ لمنظمة “التعاون” الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة قضية كشمير.

وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، رفضت الرياض طلب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عقد اجتماع طارئ حول أوضاع إقليم كشمير؛ حيث سعت إسلام آباد لعقد هذا الاجتماع منذ أن ألغت نيوديلهي الوضع الخاص لإقليم كشمير في أغسطس/آب 2019.

واعتبرت باكستان أن ذلك الاجتماع مهمّ، فيما دعا وزير خارجية باكستان محمود قريشي، في مؤتمر صحفي مؤخرا، إلى ضرورة إرسال رسالة واضحة من الأمة الإسلامية بشأن وضع كشمير.

وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، دعت باكستان السلطات الهندية إلى رفع القيود في الشطر الخاضع لها من إقليم كشمير فورًا.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أنه “يتعين على الهند أن ترفع فورا القيود المستمرة المفروضة في كشمير المحتلة منذ 5 آب/أغسطس”، وأضافت “يجب أن تفرج الهند عن جميع المعتقلين، وخاصة الأطفال الصغار، وكذلك القيادة الكشميرية العليا، وتزيل جميع القوانين الوحشية، وتسحب أفراد الأمن البالغ عددهم 900 ألف من الأراضي المحتلة”.

ودعت الوزارة إلى أن تسمح نيودلهي دون عوائق لمراقبين دوليين في المجال الإنساني وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية، بالوصول إلى الأراضي المحتلة، وقالت: “كجزء من دعمنا المعنوي والسياسي والدبلوماسي غير المحدود لقضية كشمير، ستواصل باكستان تسليط الضوء في جميع المنتديات الدولية على محنة أكثر من 8 ملايين كشميري أبرياء، تحت الاحتلال الوحشي لرجال الأمن الهنود، مع استمرار اضطهادهم ليل نهار”.

هذا وألغت الهند قانونًا عمره 37 عامًا في جامو وكشمير الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام آباد، يسمح بعودة سكانه المهاجرين الذين فروا إلى باكستان بين عامي 1947 و1954.

ومنذ إلغاء الوضع الخاص الممنوح للشطر الهندي من الإقليم بموجب المادة 370 من الدستور الهندي في 5 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة إلغاء 152 قانونًا آخر، من ضمنهم قانون “منح تصريح لإعادة توطين” مهاجري الولاية.

وهذا القانون الذي تبناه المجلس التشريعي للولاية عام 1982، على الرغم من أنه لم يطبق أبدًا، كان يعطي بصيصًا من الأمل للمهاجرين الكشميريين للعودة وإعادة التوطين في منازلهم.

ومن المقرر أن تعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا لكبار المسؤولين في مدينة جدة السعودية في 9 شباط/فبراير الجاري؛ للتحضير لاجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة.

و في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرياض، وهي المرة الثانية منذ عام 2016، والتقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان 5 مرات، ووقع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، لتصبح الهند رابع بلد بعد فرنسا والمملكة المتحدة والصين يكسب مثل هذه المكانة المهمة في الرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *