كشفت ستة مصادر لوكالة “رويترز” أن المحادثات الجارية بين السعودية وقطر لتسوية الأزمة الخليجية انهارت عقب بدئها.
وقال أربعة دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان إن “الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية نتقل مواطنيها إلى الدول الأخرى وفتح المجال الجوي في هذه الدول أمام طائراتها وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة، وهي مع السعودية”.
ثلاثة من الدبلوماسيين قالوا إن “الرياض أرادت أن تبدي قطر أولا تغييرا جوهريا في مسلكها، لا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافا مناوئة في عدة صراعات إقليمية”، حسب تعبيرهم.
وفي وقت لم ترد وزارة الإعلام السعودية على طلب من “رويترز” للتعليق، قال دبلوماسي إن “السعودية أرادت ترتيبا جديدا مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها”.
وقال أحد الدبلوماسيين إن هذه فكرة “مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية”.
من جانب آخر، قال مصدران خليجيان آخران مطلعان على تطورات المحادثات إن “السعودية، أنهت المحادثات عقب القمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في كانون الأول/ديسمبر الماضي ولم يشارك فيها أمير قطر”.
بموازاة ذلك، قال ثلاثة من الدبلوماسيين الغربيين إن “الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافة قمة مجموعة العشرين في 2020، وذلك بعد ما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018”.
وأشار مصدر مطلع الى أن “الرياض كانت تأمل أن تنجح المحادثات لكن الأمور الآن “عادت إلى سيرتها الأولى”، بينما أوضح مصدر قطري مطلع أن “المحادثات انتهت لعدم واقعية المطالب السعودية”، مضيفا “لم يكن من الممكن أن نصبح دولة تابعة”.