أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني أننا مستعدون بكافة إمكانياتنا للحرب مع أمريكا.
موقف سلامي جاء خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي المغلق اليوم بحضوره مع عدد من قادة الحرس، لمناقشة ابعاد استشهاد الشهيد الفريق قاسم سليماني والضربة الصاروخية الايرانية على قاعدة أمريكية في العراق وكذلك سقوط الطائرة الأوكرانية.
واعتبر سلامي أنه بعد اغتيال سليماني قد تبلور لنا اقتدار الشعب الايراني، مضيفًا أن جميع أهدافنا من الضربة الصاروخية تحققت وأمريكا لم تستطع صد صواريخنا، موضحًا نحن حتى الآن مستعدون بكافة إمكانياتنا للحرب مع أمريكا.
وكشف أنه “أردنا أن نستهدف قاعدة التاجي ولكن بسبب قربها من بغداد ووجود قوات عراقية فيها غيّرنا مكان الاستهداف”، مضيفاً اننا لم نسع بضربتنا لقاعدة عين الأسد لقتل عناصر من القوات الامريكية، إذ أظهرت تفوقنا العسكري والتكتيكي، واشار الى ان الرئيس الامريكي نفى وقوع الخسائر وهذا الامر طبيعي بالنسبة لشخص يريد الانسحاب والتراجع عن مواقفه السابقة.
وقال ان اميركا تكبدت هزيمة كبرى من ايران، معتبرًا ان اميركا تصورت بإمكانها ان تثبت ان مسار مواجهتنا من طرف واحد، وانها يمكنها ان تسدد لنا ضربة ونحن لا نرد، وهذا كان سيؤدي الى عدوان يستمر طويلًا.
وحول الحادثة المؤلمة لسقوط الطائرة الاوكرانية، قال اللواء سلامي،” لقد كنا نواجه بعد استشهاد القائد سليماني ورفاقه، أجواء نفسية وحربًا مجهولة مع اميركا”.
ولفت الى ان ضغط الرأي العام الإيراني لأخذ الانتقام كان شديدًا، لذا كان علينا ان نقوم بالرد دون فاصل عن الحادث. فأميركا جاءت لتلقي كلامها الاخير على الشعب الايراني، وان تكسره الى الابد، وتقيد ايدينا، وجاءت لتثبت ان مسار مواجهتنا معها ذا طرف واحد، فهي تضرب ونحن لا نرد، وهذا يؤدي على الامد البعيد الى عدوان يستمر طويلًا.
وختم القائد العام لحرس الثورة الإسلامية: ان القوى الكبرى عندما لا ترى امامها مقاومة، فإنها تضاعف من ضغوطها.. اذن كان علينا ان نرد بشكل سريع، وفي ذات الوقت حذر العدو انه سيرد، وكان علينا ان نحقق عدة حالات من التفوق بما فيها التفوق الاستخباراتي بحيث نحدد اين نضرب وبأي قوة، وكذلك التفوق التقني، اي ان ما نطلقه يجب ان يصل سالمًا الى الهدف، وان يكون حجمه متناسبًا مع ما فعلته اميركا، وكذلك كان يجب ان يتم انجازه قبل دفن شهدائنا.