تعرضت نسخة القرآن المعتمدة من مجمع الملك فهـــد إلى أخطـــاء كارثية متعمدة عند ترجمتـــها للعبرية، حيث استبدل اسم المسجد الأقصى بالهيكل، ولم يذكر اسم النبي محمد.
وعلق حساب مجمع الملك فهد في موقع «تويتر» أول من أمس الأحد على ذلك من خلال الرد على سؤال أحد المتابعين لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية، الذي ورد فيه: «وصلني هذا الرابط لشخص يدعي أخطاء في ترجمة القرآن للغة العبرية… لذا نرجو منكم الاطلاع للرد… نسأل الله لكم التوفيق والسداد».
يعرضها الموقع الإلكتروني لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
وأجاب المجمع: «نشكر لك اهتمامك وحرصك، وصلت الرسالة وتم عرض المقطع على الجهة المختصة في المجمع، وفي انتظــــار الإجراء المناسب من قبل إدارة المجمع بعد التحقق والدراسة».
ويعرض الموقع الإلكتروني لمجمع فهد لطباعة المصحف الشريف، نسخة القرآن المترجمة للعبرية في موقعه، ضمن نسخ القرآن المترجمة لـ 74 لغة والمعتمدة من طرف المجمع.
والنسخة كانت متاحة للجمهور في ملف pdf حتى مساء يوم السبت قبل نشر تقرير مصور يُظهر وجود مئات الأخطاء.
وفي وقت سابق، رصد الباحث في الشأن الإسرائيلي، علاء الدين أحمد، أكثر من 300 خطأ في النسخة، وقال: «تم استبدال اسم المسجد الأقصى المبارك في الآية السابعة من سورة الإسراء باسم الهيكل، ثم وضع المسجد بين قوسين، تماشيا مع الرواية الإسرائيلية التي تدعي وجود هيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى المبارك، وتساوقا مع السياسة الإسرائيلية لسرقة المسجد الأقصى».
وأوضح الباحث أن المترجم أسعد نمر بصول لم يكتب اسم النبي محمد في جدول الأنبياء في نهاية النسخة المترجمة، كما لم يذكر اسم النبي إسماعيل في إحدى الآيات التي تضم اسمه.