المرشّحة الرئاسية الأمريكية: ترامب لا يُنهي الحروب بل يُشعلها

أشارت السيناتور الأميركية عن الحزب الديمقراطي والمرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة إليزابيث وارين في مقالة نشرها موقع “ديفانس وان” إلى أن “الولايات المتحدة دخلت مجددًا في خطر الانجرار إلى حرب غير ضرورية في منطقة الشرق الأوسط”، معتبرة ان “الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرارا متهورا بالتصعيد ضد إيران عبر اغتيال اللواء قاسم سليماني”.

وقالت وارين إن “قرار ترامب الأخير يشير إلى خطورة أن يتم إعادة انتخاب أكثر الرؤساء فسادا وعدم كفاءة في تاريخ الولايات المتحدة”.

وتحدثت الكاتبة عن الكلفة الهائلة للحروب التي شنتها الولايات المتحدة في المنطقة، مشيرة إلى أن “هذه المبالغ المالية كان من المفترض ان تتم الاستفادة منها من أجل معالجة الأولويات الداخلية الاميركية”.

الكاتبة تحدثت أيضًا عن هدر الإدارة الأميركية للأموال دون تحقيق أي نتائج إيجابية هامة، لافتة إلى أن “الغزو الاميركي للعراق اوجد الظروف المناسبة لنشوء تنظيم “داعش”، وان حركة “طالبان” باتت تسيطر اليوم على مساحات في أفغانستان أكثر من اي وقت مضى منذ الاجتياح الأميركي لهذا البلد”.

كما لفتت الى “تمكين الولايات المتحدة للحروب في ليبيا واليمن وغيرهما من الاماكن”، وقالت إن “هذه الحروب تسببت بمأساة إنسانية وأوجدت “ساحات تدريب جديدة” للإرهابيين الدوليين”.

وشددت الكاتبة على أن “أفعال وسلوك ترامب منذ توليه الرئاسة، ادت إلى تدهور الوضع أكثر في الشرق الأوسط”، ووصفت كلامه عن اغتيال اللواء سليماني الذي تذرع به بمنع حدوث الحرب بـ”المخادع”، وقالت إن “ترامب لا ينهي الحروب بل يصعب من عملية إنهائها، فضلاً عن اتخاذ خطوات قد تشعل حربًا جديدة”.

وأكدت وارين “ضرورة تجنب حرب أخرى “مكلفة وغير ضرورية وغير منتجة”، وضرورة تخصيص الموراد من أجل الازدهار ومعالجة التغير المناخي والتصدي لصعود العنصرية اليمينية”، مشيرة إلى “أهمية مواجهة “الفساد المعولم” ومواجهة الصين وروسيا”، وشددت على ضرورة إنهاء التورط العسكري الأميركي في المنطقة.

وحول توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، قالت الكاتبة إنه “ما كان يجب الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران”، متمنية عودة أميركا إلى الاتفاق وتوسيع المفاوضات مع إيران وجيرانها وقوى عالمية كبرى بهدف خفض التصعيد في المنطقة”.

وفي الشأن السوري، أكدت الكاتبة “ضرورة السعي لتحقيق اهداف قابلة للتحقيق، واستخدام “ما تبقى من الاوراق” لدى واشنطن من اجل إجراء المفاوضات بهدف “تحقيق التوازن” بين سوريا وتركيا وروسيا وإيران، للحد من الازمة الإنسانية وإبقاء مقاتلي داعش داخل السجون”.

وبالنسبة لسياسة الولايات المتحدة في أفغانستان، شددت الكاتبة على أن “اتباع العمل الدبلوماسي الجاد الذي يحقق الاهداف على صعيد مكافحة الارهاب وإعادة قواتنا إلى الوطن”، مشيرة إلى “عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق حقيقي في افغانستان في ظل التصعيد بين أميركا وإيران”.

الكاتبة تحدثت عن تقوية التحالفات في اوروبا وآسيا، وذلك كعمود أساس في الامن القومي الأميركي، مشيرة إلى أهمية هذه التحالفات من اجل مواجهة “تحديات العصر”.

ولفتت الكاتبة إلى الدور الاساس الذي يلعبه الكونغرس على صعيد اتخاذ القرارات بالعمل العسكري في الخارج، وذلك استناداً إلى الدستور الاميركي، موضحة أن الولايات المتحدة يجب أن لا تخوض حروباً من دون التأييد الشعبي، وأن واشنطن لا تستطيع أن تنتصر في الحروب من دون التأييد الشعبي”.

ووعدت الكاتبة بالحصول على تفويض من الكونغرس قبل القيام باي عمل عسكري في الخارج، وقالت إن “من شأن ذلك إجبار الجناح التنفيذي على مصارحة الشعب الأميركي والكونغرس حول الاهداف المرجوة وكيفية سير العملية ومدى تكلفتها وما إذا كان يجب أن تستمر”.

وختمت الكاتبة مؤكدة ضرورة القيام بما هو مطلوب من اجل جعل اميركا مكاناً آمناً وإنهاء الحروب المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *