نيوزويك: تحذيرات من هجمات لأردني مجهول ضد القوات الأمريكية في ألمانيا

قالت مجلة “نيوزويك” إن تقريرا استخباراتيا حذر من هجمات محتملة ضد القوات الأمريكية في ألمانيا.

وتلقت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تتعلق بهجوم محتوم يخطط له ضد القوات الأمريكية المرابطة في ألمانيا. وتلقت كتيبة الاستخبارات العسكرية 66 معلومات وصفت أنها من “طرف ثالث تقول إن هناك إمكانية حدوث هجوم محتوم ضد الجنود الأمريكيين المرابطين في تاور باركس ببلدة غرافينهور أو تاور باركس ببلدة دولمين، بدون تحديد زمان وتوقيت” الهجوم.

وتقول المجلة إنها راجعت المعلومات التي اعتبرت غير سرية من مسؤول أمريكي بارز. وحاولت الحصول على إرشادات بشأن التقرير من وزارة الدفاع الأمريكية حتى لا تعرض حياة الجنود للخطر. وجاء في التقرير: “قال مصدر المعلومات إن الهجوم كان سيقوم به متطرف أردني مقيم حاليا في ألمانيا قرب قاعدة أمريكية لم يحدد اسمها”.

قال مصدر المعلومات إن الهجوم كان سيقوم به متطرف أردني مقيم حاليا في ألمانيا قرب قاعدة أمريكية لم يحدد اسمها

ووصف “الأردني الذي لم يكشف عن هويته بأنه من الموالين للملك الأردني إلا أنه بدأ في الفترة الماضية بتبني قتل الجنود الأمريكيين في ألمانيا“. وأكد الجيش الأمريكي في أوروبا تلقيه المعلومات وأنه “قام بالتحقيق بها ليلة أمس”. وقال متحدث باسم القيادة الأمريكية: “تمت استشارة ألمانيا والمسؤولين الأمريكيين وتبين أنه لا يوجد تهديد محتوم”، ولكنه أضاف: “نود تذكير كل واحد باتخاذ الحيطة والحذر ومراقبة ما يحيط بهم”.

وتقول المجلة إن الملك عبد الله الثاني هو حليف للولايات المتحدة ودعم العمليات الأمريكية بالمنطقة، إلا أن المملكة كانت في فترة سابقة مقرا لعدد من المتشددين مثل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي كان مسؤولا عن تفجير فندق في عمان عام 2005 وقتل في غارة أمريكية بالعراق عام 2006. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، قتل جندي أردني ثلاثة من جنود العمليات الأمريكية الخاصة خارج قاعدة الجفر بجنوب الأردن.

وكانت الوثيقة التي اطلعت عليها المجلة هي “تقرير أولي”، وهي عبارة عن تقديرات مبدئية لظروف غامضة ولم يتم التأكد منها بعد. و”الهدف منها تحذير المسؤولين عن ظروف شاذة وإشارات إرهابية محتملة وقضايا تتعلق بحماية القوات”. وعلى صفحة فيسبوك للقوة الأمريكية في بافاريا تحذير للجنود من مؤامرات محتملة: “توقع زيادة في إجراءات حماية القوات في تاور باركس وروز باركس”، وجاء فيه: “أمن وسلامة مجتمعنا ومنشآتنا تظل الأولوية الكبرى، وكن حذرا ولو شاهدت شيئا في داخل أو حول منشأتنا أو تجمعاتنا أخبر النواب أو الشرطة حالا”.

وأعلنت القوة زيادة في الإجراءات الأمنية “بسبب الأحداث الدولية الأخيرة” وذلك في الرابع من كانون الثاني (يناير) بعد يوم من اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وقال مسؤول أمريكي إن الثكنتين العسكريتين في كل من غرافينهور ودالمين هما تحت وضع الحماية وبمستوى “برافو”، وهو المستوى الذي يتم تطبيقه عند وجود تهديد حقيقي أو محتمل.

أما المستوى الثاني للحماية فهو “تشارلي” ويتم تطبيقه عند حدوث حادث أو يتم تلقي معلومات أمنية تشير إلى شكل من الهجمات الإرهابية ضد الجنود والمنشآت. وفي هذه الحالة يجب فحص بطاقات الهوية. وتستقبل ألمانيا قوات أمريكية أكثر من أي بلد في أوروبا حيث يبلغ عددها 38.600 جندي ينتشرون في عدد من القواعد والثكنات في معظم أنحاء البلاد.

وبدأ الوجود الأمريكي في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وتوسع بشكل كبير أثناء الحرب الباردة. وعملت القواعد الأمريكية في السنوات الأخيرة كمركز لعمليات القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان وأجزاء أخرى من آسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *