الأسير الفلسطيني وليد حناتشة يتعرّض لأعنف تعذيب في سجون الاحتلال

أظهرت صور مسربة من سجون الاحتلال الصهيوني حجم التعذيب الذي تعرض له الأسير الفلسطيني وليد حناتشة المعتقل منذ الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية عملية “عين بوبين” التي وقعت نهاية آب/ أغسطس الماضي قرب قرية دير ابزيع غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والتي قتلت فيها مستوطنة وأصيب مستوطنان آخران.

ونسبت سلطات الاحتلال إلى حناتشة المسؤولية عن تمويل الخلية الضالعة في العملية، والتابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد أجرى جيش الاحتلال أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي مسحًا هندسيًا لمنزل حناتشة في رام الله، تمهيدًا لهدمه.

وتظهر الصور التي وصلت إلى عائلة الأسير وتم تداولها أمس، الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، آثار تعذيب وكدمات ظاهرة في مختلف أنحاء جسده، خصوصًا نصفه السفلي، بما في ذلك القدمان.

وتعرض الأسير حناتشة عند اعتقاله لثلاث جولات تحقيق لدى سلطات الاحتلال، الأولى استمرت 12 يومًا، اذ كانت جلسات التحقيق تتواصل طيلة 23 ساعة يوميًا، يتخللها استبدال المحققين كل 8 ساعات بمحققين آخرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن عائلة الأسير.

واستخدمت أجهزة الاحتلال حوالي 5 أساليب تعذيب، بحق الأسير حناتشة وفق ما ورد في إفادة محاميه، وتعرض للضرب بعد شبحه في غرفة التحقيق وهو مغمى عليه ومكبّل اليدين خلف الظهر، حتى يسقط أرضا، فيجلس المحقق على بطنه ويقوم بضربه على منطقة الصدر ويقوم كذلك بخنقه.

وبينما تعرّض الأسير حناتشة إلى هذه الاعتداءات، قام محققان آخران بالضغط على كتفيه وإزاحة وجهه من جهة إلى أخرى بعنف، هذا إضافة إلى نتف شعر اللحية ومقدمة الرأس طوال الوقت، ورافقت الاعتداءات بالضرب العنيف على الوجه ومحاولة الخنق كل أساليب التعذيب المستخدمة.

الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

بدوره، قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن سلطات الاحتلال تجاوزت كل الحدود في خروقات حقوق الإنسان الفلسطيني، وخاصة في تصعيدها الخطير لممارسة التعذيب ضد الأسرى والمعتقلين وفي اعتقال الأطفال القصر.

وأضاف البرغوثي في تصريح وصل لـ”موقع العهد الاخباري” أن حالتي الأسيرين سامر العرابيد ووليد حناتشه تظهر مدى استخفاف سلطات الاحتلال بحقوق الإنسان والقوانين الدولية، وحقوق الأسرى الذين يتعرضون لتعذيب منهجي سيودي بحياة بعضهم إذا سمح له بالاستمرار.

وطالب البرغوثي ممثلي الدول ورؤساءها الذين ينوون زيارة “إسرائيل” بمساءلتها عما تقوم به من تعذيب ضد الأسرى واستمرارها في اعتقال مئات الأطفال الفلسطينيين واخضاعهم للإرهاب النفسي والجسدي.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالت بدورها إن العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة المناضلين وخصوصًا رفاقنا الذين يتعرضون منذ عدة شهور إلى شتى أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي، وأضافت “ما سربته وسائل الإعلام من توثيق لصور تكشف حجم التعذيب بحق القيادي في الجبهة وليد حناتشة، سياسة تُعبّر عن إفلاس العدو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *