هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، “بتلقين درس” للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، إذا استأنف هجماته ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وذلك بعد مغادرته موسكو بدون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار كان تفاوض حوله.
وقال أردوغان في خطاب أمام نواب حزبه: “لن نتردد أبدا في تلقين الانقلابي حفتر الدرس الذي يستحقه إذا واصل اعتداءاته ضد الإدارة المشروعة وضد أشقائنا في ليبيا”.
وأضاف أردوغان في كلمته أن “حفتر الانقلابي فر هاربا” من موسكو بعدما أخفقت المحادثات التي جرت أمس الإثنين بينه وبين فائز السراج، رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس، في دفعه لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع الدائر بين الطرفين منذ تسعة أشهر.
وكان حفتر غادر موسكو بدون أن يوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار قبل به خصمه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من هذا الإخفاق، أكد أردوغان أنه سيواصل مشاركته في مؤتمر السلام في ليبيا المقرر عقده الأحد في برلين.
وقال الرئيس التركي: “سنناقش هذه القضية الأحد في مؤتمر برلين الذي ستشارك فيه إلى جانب تركيا، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وإيطاليا ومصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة”.
من جهة أخرى، قال أردوغان إن حفتر كان سيسيطر على كل الأراضي الليبية لولا تدخل تركيا التي بدأت نشر عسكريين لدعم حكومة الوفاق الوطني مستفيدة من اتفاق وقعه الطرفان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وصرح أردوغان: “لنقل الأمور بوضوح، لو لم تتدخل تركيا لاستولى الانقلابي حفتر على كل البلاد ولوقع كل الشعب الليبي ضحية ممارساته”.
(وكالات)