العراق: استهداف قاعدة تضم جنودا أمريكيين… وليلة دامية في كربلاء

صعّد طلبة العراق في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ، أمس الأحد، من حدّة حراكهم الاحتجاجي، منتقدين قرارا حكوميا يقضي بعودة انتظام الطلبة في المقاعد الدراسية، والعمل بقرار «الفصل» للمتخلفين عن الدوام، الذين يواظب أغلبهم على الحضور إلى ساحات الاحتجاج.

وعلمت «القدس العربي» من أحد الطلبة في كلية اللغات، أن إدارات الجامعات والكليات والمعاهد العراقية، أبلغت الطلبة بالعودة إلى الدوام وإنهاء الإضراب المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مشيراً إلى إن الجامعات أبلغت الطلبة أنه في حال استمرار الطالب بالإضراب، فإنه سيتم احتساب الأيام الماضية كغيابات، ويتم فصله على الفور.

الطلبة يصعّدون حراكهم الاحتجاجي… وواشنطن حذرت بغداد من عقوبات مالية

يأتي ذلك بعد ليلة دامية شهدتها محافظة كربلاء، ليلة السبت ـ الأحد، إذ أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام ساحات الاحتجاج، متسببة بسقوط قتلى وجرحى.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، توثّق تكدّس الضحايا في داخل خيام المسعفين.
وأظهر فيديو آخر صوّره متظاهرون بكاميرات هواتفهم النقالة، شاباً تسيل الدماء من رأسه، فيما يحاول زملاؤه إسعافه، ولم تتوفر حتى الآن معلومات حول حالة الشاب، فيما ترددت أنباء في ساحة التربية وسط كربلاء عن سقوط جرحى وقتلى.
كما نفذ مجهولون عملية اغتيال لشاب آخر في أحد أحياء المدينة، حسب مصادر صحافية ومحلية.
تدهور الأوضاع في كربلاء، دفع عبد المهدي إلى الأمر بتشكيل لجنة تحقيق باستهداف المتظاهرين في كربلاء.
وقالت الحكومة العراقية، أمس الأحد، إنها اتفقت مع جميع الأطراف على احترام سيادة العراق.
وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إن بغداد أبلغت كلا من واشنطن وطهران برفضها انتهاك سيادة البلد، كما وجهت رسائل إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته بالقيام بمسؤولياته تجاه الانتهاكات.
أمنيا، أصيب 4 جنود عراقيين بينهم ضابطان، أمس الأحد، جراء قصف بصواريخ كاتيوشا استهدف قاعدة عسكرية تستضيف جنودا أمريكيين شمالي البلاد، حسب الجيش العراقي ومصدر في الشرطة.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام أمريكية معلومات استقتها من مسؤولين عراقيين، تفيد أن الولايات المتحدة حذرت العراق من مخاطر فقدان إمكانية الوصول إلى حساب الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الذي يحتفظ بعائدات النفط، إذا طردت بغداد القوات الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *