علمت “الجمهورية” انّ اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف حسان دياب في عين التينة أمس، تخلله عرض لنتائج حركة الاتصالات التي أجراها دياب في الايام القليلة الماضية، اضافة الى بعض النقاط العالقة التي ستتمحور حولها حركة الرئيس المكلف في الايام المقبلة.
وبحسب المعلومات، فإنّ الاجواء توحي بالتقدم، وتحدث بري عن بعض التفاؤل في إمكان ولادة الحكومة في وقت ليس ببعيد، إذا طغت الايجابيات على حركة المشاورات الجارية.
ولفتت المعلومات الى انّ دياب ما زال يصرّ على حكومة مصغرة من 18 وزيراً. وهو عقد امس لقاءات مع الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني وتيار المردة واللقاء التشاوري، وسيستكملها اليوم على الأرجح مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي.
وبحسب مصادر مطّلعة فإنّ حركة الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف تعكس تقدماً في وضع الصيغة الحكومية الجديدة، لكن من دون ان تكتمل حتى الآن، وتتطلب جولة مشاورات جديدة في ظل تَكتّم واضح حول الاسماء المطروحة للتوزير، علماً أنّ «سوق الاسماء» قد ازدهر في الايام الاخيرة حيث كانت بورصة التداول في بعضها مرتفعة جداً، الّا انّ مصادر مطلعة اكدت انها ليست نهائية، مشيرة الى انّ العقدة الأساس ما زالت محصورة بموضوع التمثيل السني في الحكومة، حيث يبدو الرئيس المكلف في مواجهة «سد سني» أمام حكومته، بحيث انّ مجموعة من الاسماء قد استمزَج رأيها للتوزير واستجابت له، الّا انها ونتيجة لضغوط متعددة الجهات السنية الطائفية والسياسية عادت واعتذرت.