ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن شركة “دارك ماتر” الاستخباراتية التي تضمّ موظفين صهاينة، صمّمت تطبيق المراسلة ToTok لمراقبة المستخدمين سرًا، ورجّحت أن يكون موظفو مخابرات عسكرية إسرائيلية سابقون مرتبطين بتطبيق المراسلة الإماراتي الذي كان يتجسس سرًا على مستخدميه في حملة مراقبة جماعية.
وتستخدم الحكومة الإماراتية خدمة ToTok لمراقبة موقع المستخدمين والمحادثات والعلاقات وغيرها من المعلومات، حسبما أفادت “نيويورك تايمز”، مشيرة الى تحقيقها الخاص في التطبيق وإلأى معرفة مسؤولين أمريكيين بتقرير استخباراتي أمريكي سري.
وبدأت المنشورات المدعومة من الحكومة في الإعلان عن تطبيق ToTok في الإمارات في الأشهر الأخيرة كأداة مراسلة “مجانية وسريعة وآمنة”، غير أن شركتي “غوغل” و”آبل” أزالتا التطبيق من متجريهما، لكن المستخدمين الذين قاموا بتحميله ما زالوا قادرين على استخدامه بالفعل.
واستخدمت السعودية، والإمارات وقطر في الماضي شركات خاصة توظف إسرائيليين وأمريكيين في هذه العمليات. وقد تكون الشركة التي تدير ToTok، والتي يطلق عليها Breej Holding، مرتبطة بشركة “دارك ماتر” للاستخبارات الالكترونية في أبو ظبي، وفق ما ذكرت الصحيفة.
يأتي هذا بعدما أفادت وسائل إعلام العدو في تشرين الأول/أكتوبر أن “دارك ماتر” كانت تجنّد خريجي الوحدة 8200، وحدة الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال.
ووفقا لتقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يُقدم لخريجي وحدة الاستخبارات الشهيرة عادة رواتب تزيد على 100,000 دولار شهريا، ويحصلون على مكافآت انضمام ومنازل فاخرة في قبرص، وأشارت الى أن العديد من الشركات تقوم بتجنيد الإسرائيليين.
وذكر تقرير ثانٍ نُشر في صحيفة The Marker للأعمال أن “دارك ماتر” لها مكتب في قبرص يعمل فيه مطورو برامج إسرائيليون.
تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” تحدّث عن أنه من غير الواضح ما إذا كانت المخابرات الأمريكية قد واجهت الإمارات بشأن التطبيق، أو متى أصبحت على علم باستخدامه كأداة تجسس.