الإهمال المتعمّد للمعتقلين داخل سجنيْ جو المركزي أو الحوض الجاف متواصل. السلطات لا تعير مناشداتهم الانسانية اهتمامًا. جديد ذلك، المعاناة التي تحدّث عنها المعتقل البحريني أحمد جاسم جراء إصابته بالحساسيّة الجلديّة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وسط تجاهل من إدارة سجن “جو” وعدم توفيرها الرعاية الطبيّة اللازمة لحالته.
وقال سعيد في تسجيل صوتي إنه ذهب إلى عيادة السجن لكن دون جدوى، وأشار إلى أنّ بعض الأطباء كانوا يقولون إنّ هذا المرض عادي وسيزول وحده، وبعضهم يقول إنّه لا يعاني من شيء، وبعضهم يصف دواءً محدّدًا.
وكشف عن بعض الصعوبات التي تواجه المعتقلين ليتمكّنوا من زيارة العيادة، منها اكتظاظ السجن بوجود حوالي 80 معتقلًا في العنبر الواحد، كما أنّ العيادة تعمل يومين في الأسبوع فقط، لافتًا الى بعض المضايقات التي يتعرّض لها المعتقل بسبب مطالبته بالذهاب إلى العيادة، ومنها إيقافه أربع ساعات في الممر، ونقله إلى الانفراديّ.
وتحدّث عن أنّ “قرابة 130 معتقلًا في مبنى 12 بسجن جوّ مصابون بالحساسيّة الجلدية أو مرض الجرب، في حين لا تتجاوب إدارة السجن معهم، وترد عليهم بالاستهزاء، وإعطاء بعضهم الوعود دون جدوى”.
ونقل المعتقل أحمد جاسم سعيد شكاوى زملائه في السجن عن صعوبة النوم خلال الليل، واحتياجهم إلى أدوات نظافة، وأدوات صحيّة طبيّة، وصابون وكريمات، وحاجتهم إلى ثياب قطنيّة للتخفيف من حرارة مرض الحساسيّة.
ودعا في تسجيله المنظّمات الدوليّة – خاصّة منظّمات حقوق الإنسان- للإسراع في النظر لموضوع المرضى في سجن جوّ، وتقديم شكوى إلى المحاكم الدوليّة لإنقاذ المعتقلين من هذه المعاناة.
المعتقلة هاجر منصور في السجن الانفرادي
في سياق متصل، أكد مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة “بيرد” أحمد الوداعي أنّ المعتقلة هاجر منصور لا تزال في زنزانة لوحدها “السجن الانفرادي”.
وأشار الوداعي عبر حسابه على “تويتر” إلى أنّ إدارة السجن عاقبت المعتقلة زكية البربوري بسبب تقديمها طلبًا للانتقال إلى زنزانة منصور، اذ تمّ حرمانها من اتصالها العائلي.
وأضاف أن “الملازم بيان صالح تتعقّب أيّ سجينة تتواصل مع عمتي هاجر، وتقوم بإنزال عقوبة مباشرة بالسجينة التي تتواصل معها”.
وسأل الوداعي وزارة الداخلية في البحرين “هل ما تقوم به الملازم بيان صالح تطبيق للقانون؟ وهل العزل الذي تتعرّض له عمتي هو من ضمن سياسة إصلاح وتأهيل النزلاء؟”.